ليس بالأمر الغريب أن يضيق الخناق على إدارة الأهلي، وأن تفتح حسابات الإخفاق كاملة أو مجزأة مع بدء العد التنازلي لنهاية الموسم الرياضي. ولكن الشيء الغريب أن «يشفر» النقد، ويختزل في قالب وشخص واحد، وأن تسحب عبارات المديح والثناء وتستبدل ب «الشرشحة» والتشكيك. وقبل أن أغوص في ثنايا التناولات الحادة التي بدت الآن تقلب صفحات الإخفاق الأهلاوي .. تساءلت .. هل رئيس النادي وعضو جهاز الكرة المعني بإخفاقات فريق القدم، أم أن رئيس الجهاز هو المسؤول الأول؟ عدت وطرحت تساؤلا آخر .. هل عبد العزيز العنقري كان الاسم الذي يملك الخبرة والقدرة حتى يتفاجأ الشارع الأهلاوي بحجم الأخطاء التي بدأت تطفو على السطح الآن؟ وجدت أنه من غير المنطقي أن يحاسب رئيس النادي على إخفاقات فريق القدم في ظل وجود المشرف و صاحب الصلاحية الأولى أمام الجماهير، لأن الأمير فهد بن خالد يمثل رأس الهرم الإداري لفريق القدم، وبالتالي فإن «تحويم» عبارات الفشل وإخفاقات الفريق على رئيس النادي وعضو جهاز الكرة والقفز على رئيس الجهاز يمثل من وجهة نظري على الأقل تناقضا يصل لحد التجني. أيضا مساحة المنطق نفسه لا بد أن تؤكد أن فشل إدارة العنقري في حال سلمنا بهذا الفشل بعدم نجاح سابقة «الانتخاب» لأنها تبقى نظريا إضافة تستحق المواصلة، ولكنها بحاجة عمليا إلى «تنفس صناعي» مستقبلي يراعي المضمون مع الإشارة إلى أن حداثة التجربة من الطبيعي أن تستوعب الأخطاء . بصراحة المعطيات باتت تؤكد «للمرة المليون» أن البيئة التي تحكمها العاطفة من الصعب أن تستوعب توجهات التطوير والتجديد وووو إلخ. «لأن الأندية لاسيما الكبيرة لا تريد سوى الفوز والبطولات، ولا يهمها إن كان هذا الرئيس شابا أو كهلا أو يجيد التحدث بالإنجليزية، بل باتت تحتاج لأسماء دفيعة فلوس» تحرك المياه الراكدة و تسد الاحتياجات في كل الأوقات. أدرك تمام الإدراك أن الإدارة الحالية حظيت بالدعم المادي الأكبر في تأريخ النادي سواء من عقود الرعاية أو من قبل الداعم الأوحد الأمير خالد بن عبد الله، وأدرك تمام الإدراك أن كل المقومات التي وفرها الرمز من شأنها أن تحقق الشيء الكثير قياسا بحجم السيولة التي توفرت وتطايرت في الهواء الطلق، ولكن الأهم من ذلك أن يتساءل الأهلاويون ماذا يريدون ؟!! فإذا ما أرادوا المضي قدما على نهج التجديد القائم حاليا في شكله ومضمونه فعليهم الصبر «ويا معين الصابرين»،أو العودة للخلف وتقليب الدفاتر القديمة التي تملك الخبرة والكارزيما «الأكثر قبولا» وأقل مجازفة أو التنقيب عن «ثري» بين ثنايا الأمل والخيال. بسرعة * بدلا أن تحضر مطالبات رئيس الأهلي لأعضاء الشرف الذين لم يلتزموا بالدفع كان من الأجدى أن يختصر الوقت ويسأل المقربين منه عن الوعود التي قطعوها بتوفير سيولة مادية بدلا من مقاطعة الفريق لعدم تسلم اللاعبين للرواتب. * علاقة نادي الاتحاد بالأندية الأخرى تعيش على «كف عفريت» طالما أن الأقدار شاءت أن تجعل صوت النادي «الثمانيني» الرسمي يطوف كل القنوات الفضائية والبرامج الرياضية وحتى الإذاعية متداخلا ومشككا ومهاجما دون حسيب أو رقيب ... احفظوا وقار العميد يا مرزوقي. * قرارات لجنة الانضباط التي أعقبت قمة الاتحاد والهلال، ذكرتني بالتخفيضات الصيفية التي تقول «اشتر قطعة واحصل على الثانية مجانا» غير أن قرارات الانضباط كانت قريبة من عرض «صفعة عليك وصفعة علينا». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة