يضيء جناح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) شمعته للمرة الأولى في مهرجان الجنادرية. ويبدو الجناح ساطعا بين جدران التاريخ وعبق الماضي وأصوات السواني وصيحات معلمي الزمن الماضي. عرض جناح كاوست يجذب الزوار عبر استخدامه وسائل تقنية في إيصال المعلومة بعيدا عن الأجنحة التعليمية الأخرى، التي لا تزال تستخدم الوسائل التقليدية لإيصال معلوماتها، حيث استخدمت طريقة العرض باللمس عبر شاشات زجاجية، إضافة إلى مسرح يستوعب نحو 100 زائر، وفي شكل بنورامي يبرز ظهور جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية إلى النور، وما تقدمه لخدمة العلماء والعلوم. تهدف «كاوست» من مشاركتها في الجنادرية إلى مد الجسور ما بين الجامعة والمجتمع، وبيان الفائدة الإيجابية من إنشاء «كاوست» كجامعة في المملكة ذات معايير عالمية، إضافة إلى توضيح أن الجامعة أنشئت لتكون نموذجا فعالا يساهم في تطوير الأبحاث والتنمية الاقتصادية. نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في الجامعة المهندس نظمي النصر أوضح «أن مشاركة الجامعة بعد افتتاحها في شهر شوال من العام الماضي، لأول مرة في جنادرية 25، تأتي منسجمة مع روح المهرجان انطلاقا من الرؤية العميقة التي وضعها مؤسسها خادم الحرمين الشريفين حين قرر إنشاء هذه الجامعة على غرار بيت الحكمة في العصر الذهبي للإسلام، حين بزغت اكتشافات واختراعات علماء مسلمين في مرحلة شهدت ازدهارا للعلوم والابتكارات الإسلامية بدءا من القرن الرابع وحتى القرن السابع مرورا بما أنتجته الحضارة الإسلامية في الأندلس». وأرجع تواجد جناح الجامعة ضمن جناح وزارة التربية والتعليم جنبا إلى جنب مع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه لرعاية الموهوبين (موهبة)، ومؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم (تطوير)، إلى أن هذه المؤسسات الأربع تشترك في السعي لتحقيق هدف الملك في تطوير التعليم والرقي بالمعرفة باستخدام أفضل وأحدث التقنيات لتخريج أجيال جديدة متسلحة بالعلم والمعرفة والتقنية.