ثمن مفتي عام القدس الشيخ محمد أحمد حسين، جهود المملكة في خدمة القضية الفلسطينية والدور الفعال لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في نصرة القدس، جاء ذلك خلال الندوة العلمية (القدس في ضمير العالم؛ الحق.. التاريخ.. السلام) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بالتعاون مع اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس. وواصل مفتي القدس حديثه قائلا: «للأسف يزعم المغتصبون أن القدس هي مدينتهم الخالدة، ونحن بدورنا نتساءل: أين هي القدس التي يبحثون عنها؟ إنها أورشليم التي هدمها الرومان مرتين وأزالوها من الوجود تماما ثم جاء المسلمون وفتحوا المدينة». وأفاد أن القدس في عقيدتنا وحضارتنا، ولن تؤثر على مدينتنا القدس موجة عابرة، ونحن على يقين أن هذه الغمة ستزول. وقال المفتي إن القدس تعاني من ممارسات اليهود عليها منذ سنوات طويلة منها، ما زلنا نعيش ما يدعونه (كنيس الخراب)، حيث يطمعون أن يقام على أنقاض المسجد وذلك إثر نبوءة منهم، بل إن هنالك جمعيات إسرائيلية تعمل على ذلك، وخطر آخر يحدق بالقدس وهي الحفريات الإسرائيلية للبحث عن حضارة موهومة وهدم حضارة موجودة، وذلك إذا ما أضيف إليها الاستيطان والاعتداءات المتكررة على أحياء المدينة، حتى إن حجارة قصور الإمارة الأموية لم تسلم من منهم فسرقوها ووضعوها في ساحات البرلمان الإسرائيلي. من جهته، أوضح عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليمان أبوستة، أن إسرائيل بلا قانون وأخلاق، وذلك بسبب ما يفعلونه بالفلسطينيين. وأشار بوستة إلى أن اليهود تعمل على سياسة ألايتجاوز عدد العرب في المدينة 30 في المائة، وبالتالي يجب دعم الإنسان الفلسطيني في القدس، وكشف الجرائم الإسرائيلية في المؤتمرات الدولية، تنوير العالم بقضيتنا، وتفعيل مقاطعة إسرائيل في المحافل الدولية، علما أن الأساليب التي ذكرتها آنفا، لا تكلف دبابة عربية يعلوها (الصدأ)، ولا أنسى أحد مواقف الملك المؤسس الخالدة عندما حاول (روزفلت) استمالته للعطف على اليهود، حينها قال له الملك بحنكته لماذا لا تعطونهم منازل الألمان فهم من آذوهم.