قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بناء على مطالب أمريكية، تأجيل المصادقة النهائية على مخطط بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة (رمات شلومو) في شمالي القدسالشرقية، وبحث قضايا الحل الدائم خلال المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين وتخفيف الحصار على قطاع غزة. بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس. لكن من الجهة الأخرى، كشف النقاب أمس عن أن نتنياهو وافق سرا على بناء 20 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في الضفة الغربية؛ خلافا لقرار تعليق البناء لمدة عشرة أشهر، وذلك مقابل عدم التظاهر ضده خلال غرسه أشجارا في مستوطنات الضفة الشهر الماضي. وتوجه نتنياهو مساء أمس إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للوبي اليهودي الداعم لإسرائيل في الولاياتالمتحدة (إيباك)، وسيلتقي خلال ذلك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وربما مع الرئيس باراك أوباما. ووافق المسؤولون الأمريكيون على لقاء نتنياهو بعد حل الأزمة في العلاقات بين الدولتين التي نشأت على خلفية الإعلان عن مخطط البناء في (رمات شلومو) خلال زيارة بايدن لإسرائيل قبل أسبوعين. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو أبلغ كلينتون خلال محادثة هاتفية بينهما ليل الخميس (الجمعة الماضي) باستجابته للمطالب التي طرحتها كلينتون قبل ذلك بأسبوع، وأعلن أنه سيرجئ الإقرار النهائي لمخطط البناء في (رمات شلومو)، ويوافق على البحث في قضايا الحل النهائي خلال المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، وسيخفف الحصار على قطاع غزة وسيطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. ونقلت صحيفة (هآرتس) أمس عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم «إن الأخير مرر رده واستجابته لمطالب الإدارة الأمريكية خطيا أيضا لمنع سوء تفاهم مع الإدارة». وعبر نتنياهو في رسالته عن موافقته على تخفيف الحصار على قطاع غزة والسماح بإدخال مواد بناء إلى القطاع بواسطة الأممالمتحدة.