تسلم علي ظافر بن دهمان شيخ شمل قبيلة آل الصعدي مشيخة قبيلته بعد وفاة والده، فخدم القبيلة وجمع أفرادها على المحبة والألفة، مغلبا المصلحة العامة على الخاصة ورافضا الفرقة والانقسام، وتولى تصريف أمورها بهدوء وحكمة وبلغت شهرته مبلغا عظيما، وحرص على أن يكون سدا منيعا في وجه الخلافات القبيلية والتعصب وأحادية الرأي. ولد في قرية عرعرة من قرى عمر السقف من قبيلة آل الصعدي من تنومة بني شهر، وحين بلغ السابعة من عمره ذهب إلى حلقات تحفيظ القرآن في المسجد الجامع للقرية وتعلم القرآن على يد مشائخ قريته. وفي العام 1375ه ذهب مع والده إلى الرياض لمقابلة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله وأكرمهما الملك سعود وأدخلهما ضيافة الشيوخ في مكان يسمى «ثليم» في حي المربع وعند مغادرتهما أجزل لهما العطايا. ويعتبر بن دهمان مثالا للقائد الناجح الذي استطاع تسخير كل الإمكانيات لخدمة قبيلته ورفعتها بين القبائل، ونالت قبيلته السمعة الحسنة في التعاون والضيافة والمشاركة، ويتميز برجاحة العقل وصواب الرأي، خصوصا عند وقوع خلافات بين أفراد قبيلته أو القبائل الأخرى. وساهم في حل الكثير من الخلافات والإشكالات التي تنشأ بين القبائل، سواء كان ذلك بطلب من القبائل نفسها أو بتكليف من الجهات الحكومية ذات العلاقة، خلافا لدوره في مساعدة الأسر المحتاجة والأيتام والأرامل. ولم تمنعه مسؤولياته من حضور الفعاليات الرياضية والأمسيات الثقافية أو حضور نقاشات مجلس مدينته البلدي، إلى جانب حضوره وبشكل دائم للمناسبات الاجتماعية وزيارة المرضى وحضور مجالس العزاء ودعم برامج التنشيط السياحي، وكذلك تعاونه مع شيوخ قبائل تنومة من أجل رأب الصدع وحل الخلافات والسعي لما يخدم المصلحة العامة. وأخيرا شكل بن دهمان مجلسا يضم بين أعضائه عددا من كبار السن وأصحاب الخبرة، ويتلخص عمله في حل النزاعات في مهدها.