انجلى موقف عدد من الطلاب السعوديين ممن ألقي القبض عليهم فى لوس أنجلوس، إثر اعترافات تؤكد تعاونهم مع مواطن أمريكي في مجال الدروس الخصوصية وليس أداء الاختبارات بدلا عنهم تزويراً، ما استدعى سفارة المملكة لدى واشنطن أمس إصدار بيان يفيد تدخلها لإطلاق سراح الطلاب السعوديين. تأتي التفاصيل على خلفية سقوط مواطن أميركي يدعى ايمون دانيال هيكينز في أيدي الشرطة، إثر فقدانه لمحفظته وتحتوي على وثائق وبطاقات تحمل عدة أسماء عربية، ولكن جميعها بصورة فوتوغرافية لشخص واحد. وعمد جهاز الشرطة إلى اعتقاله وتفتيش منزله وحاسوبه الشخصي، ليعثر على عشرات الأسماء التي قدم لها هيكينز التسهيلات من خلال أداء الاختبارات بدلا عنهم لقاء 1500 دولار أمريكي للفرد. وشملت قوائم الطلاب جنسيات مختلفة بينهم خليجيون. وقد اعتقلت السلطات الأمريكية نحو 120مبتعثا خليجيا (جميعهم من الذكور)، بيد أنها برأت غالبيتهم ليتناقص عدد المتهمين رسميا. ويواجه هيكينز عقوبة السجن لخمس سنوات في حال إدانته بالإنضواء في هذا النشاط منذ سبع سنوات. وعبر المحققون عن اعتقادهم بأن هيكينز قد شرع في تزوير رخص القيادة، ثم طور نشاطه إلى أن بدء بتزوير بطاقات الطلاب، والدخول بدلا عنهم لمساعدتهم في البقاء بتأشيرة طالب بعد اجتياز الاختبار بنجاح. كما تذهب دوائر الشرطة إلى أن هيكينز (46) عاما، جمع ثروة طائلة تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، بعد أن ثبت أنه كان يعمل منذ العام 2002 في مجال التزوير، الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام المحققين حول ثغرة جديدة في الإجراءات الأمنية، وأوضحت الناطقة باسم وكالة الهجرة الأمريكية ديبرا باركر قائلة : «لقد شهدنا مخططات تزوير التأشيرات من قبل، ولكن لم نجابه بأي حدث يماثل هذا الحدث». وأضافت أنه ليس هناك دليل بربط الأمر بالإرهاب حتى الآن، ومن السابق لأوانه إجراء أي افتراضات أو استخلاص أي نتائج في هذا الصدد.