أعلن نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر عن احتضان منظمة اليونسكو في مقرها في باريس، حفل توزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في مايو المقبل، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المملكة والمنظمة. وشهد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أمس في الرياض، لقاء حواريا مع وفد من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ضم مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا، ورئيس المؤتمر العام للمنظمة دافيد هيبورن (ممثل الباهاما)، ورئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة اليانورا ميتروفانوفا (سفيرة روسيا الاتحادية) وسفراء كل من: الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا واليابان وفرنسا وتركيا وإسبانيا والبرازيل في المنظمة، علاوة على سفير المملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس ونخبة من المثقفين في المملكة. إيرينا بوكوفا أعربت عن سعادتها لزيارة المملكة بعد توليها إدارة المنظمة، وقالت: إن المملكة دولة رائدة ولها ثقل دولي كبير بوصفها رمز العالم الإسلامي، حيث كان لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان أثرها البارز في العالم، مؤكدة أن اليونسكو تقدر للملك عبد الله اهتمامه الشديد ومتابعته الدائمة لهذا الملف، الذي هو من أصول عمل منظمة اليونسكو، إضافة التزام المملكة بتعهداتها إزاء دعم اليونسكو ومساندة رسالتها، وأعربت عن تطلعها لزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنظمة، كما أشارت إلى أنه يجري حاليا الترتيب مع مندوبية المملكة لدى اليونسكو لاستضافة حفل توزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة في مايو المقبل. وأضاءت بشكل خاص على مشروع السنة الدولية لحوار الثقافات 2010، الذي تقوده اليونسكو هذا العام والجهود الدولية لإنجاحه. وأثنت بوكوفا على زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للمنظمة هذا الأسبوع ومؤسسة الفكر العربي، والحراك الثقافي والفكري في المملكة عبر تجربة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر الحوار الداخلي. وأفادت أن المنظمة تبذل جهودا كبيرة من أجل بث رسالتها في العالم المتمثلة في صون السلم والأمن بالعمل عن طريق التربية والعلم والثقافة، وتوثيق عرى التعاون بين الأمم، لضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب، وذلك منذ ولادتها عام 1945. وأبرزت دور اليونسكو في تعزيز التنوع الثقافي والحواري بين الحضارات، وبناء مجتمعات معرفة، وهي لهذا الغرض تضع الخطط وتناقشها مع الدول الأعضاء عن طريق المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للوصول إلى اتفاق وإجماع دولي يسهم في صناعة السلام في عقول البشر. وناقش اللقاء جملة من الموضوعات في إطار عمل المنظمة، وتركزت مساهمات المثقفين السعوديين فيما يخص التأكيد على أهمية المنظمة ودورها الحيوي للدفاع عن حقوق الإنسان، ونشر الحوار بين الثقافات علاوة على دورها تجاه الفقراء والمعوزين حول العالم، وأيضا المأمول منها لحفظ التراث العالمي وتوثيق عرى التعاون بين الأمم لكفالة حق التعليم للجميع والعناية بالأطفال والدول الفقيرة، مؤكدين أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها من مدريد ونيويورك حول حوار الحضارات والتعايش وأن هذا من صلب عمل المنظمة. وكان اللقاء قد استهل بكلمة ابن معمر أعرب فيها عن شكر وزير التربية والتعليم للوفد الزائر والحضور، مؤكدا أهمية اليونسكو بوصفها منظمة رائدة تهدف إلى نشر قيم السلام والعدل والمساواة، وحفظ حقوق الإنسان، وقال: إن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل الفعال، والدور الرائد للمنظمة للاطلاع على تجربة المملكة عن قرب واللقاء بالنخب الثقافية. ولفت إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حريصة على مد جسور التعاون وتقويتها مع المنظمة بما يدعم الجهود الدولية لنشر قيم السلام والوئام والتعايش بين البشر وحوار الحضارات والثقافات، معربا عن أمله في أن تكرر الزيارات واللقاءات الفكرية للاستفادة من الأفكار المشتركة.