يقود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الليلة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (25)، الذي دعا إليه الحرس الوطني في الجنادرية. صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أوضح في هذه المناسبة «أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولا، ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان». وسام شرف ورأى الأمير متعب بن عبد الله «أن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا، هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة، وهي أيضا دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة، وفي العالم العربي». ونوه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي. ورحب الأمير متعب بن عبد الله بمشاركة الجمهورية الفرنسية ضيف شرف في جنادرية 25، معربا عن اعتزازه بهذه المشاركة بوصفها إحدى إضافات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، حيث من خلالها يتعرف الزوار على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتدادا للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان كل عام. وكان الأمير متعب بن عبد الله قد أعلن أخيرا عن موافقة خادم الحرمين الشريفين تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي يكون اسمها «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للتراث والثقافة»، بحيث تكون جائزتين سنويا «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للثقافة» و«جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للتراث». ولفت إلى «أن هذه الجائزة تسلم في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا اعتبارا من العام المقبل في الدورة 26 للمهرجان، وهي متاحة لمشاركة كل الباحثين من داخل المملكة وكل أنحاء العالم، حيث يخصص لكل منهما مليون ريال، إضافة لشهادة براءة وميدالية باسم الجائزة». منطاد ملك الإنسانية وتحدث الأمير متعب عن «إطلاق منطاد يحمل صور خادم الحرمين الشريفين، وعلم بعنوان (منطاد ملك الإنسانية)؛ ليحلق عبر عدد من الدول الشقيقة والصديقة في رحلة تستغرق أكثر من عام، ليشارك في كثير من المناسبات والمحافل الدولية». ويهدف المنطاد إلى تعريف شعوب العالم بالتطوير والتقدم الذي تعيشه المملكة، وشرح رسالة خادم الحرمين الشريفين العالمية بضرورة الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين الشعوب. تعميق العلاقة وأوضح نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري «أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية عبر البرامج والأنشطة الثقافية والتراثية المتنوعة». وأفاد التويجري «أن المهرجان يشهد هذا العام تميزا في العديد من النشاطات، حيث أرسلت دعوات إلى أكثر من 400 مفكر وأديب من مختلف دول العالم يشاركون في إثراء النشاط الثقافي هذا العام، الذي يشمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور مختلفة من أهمها: رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار والسلام وقبول الآخر، ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب». وأشار التويجري إلى «أن ما حققه المهرجان من نجاحات هو بفضل الله أولا، ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان والإشراف والمتابعة المباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان». ألف مشارك ويشهد عصر اليوم انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير، الذي يشرف شوطه الأول خادم الحرمين الشريفين، وهو السباق رقم 36 في تاريخ هذه المسابقة، التي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي. ويحتوي المهرجان على أكثر من 1000 ألف مشارك في سباق الهجن الكبير، بواقع ستة أشواط موزعة على أربعة أيام. وتعتبر مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطالبات والطلاب في صدارة برنامج المهرجان، حيث تعتبر المسابقة تجسيدا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بمصدري التشريع الإسلامي؛ الكتاب والسنة، والحرص على تربية الأبناء على هديهما المبارك بما يعزز ثقافتهم الإسلامية ويجعلهم دعاة خير ومحبة وعدل وسلام. وشهدت المسابقة في دورتها ال 17 ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام نجاحا بفضل الإمكانيات التي وفرها الحرس الوطني، حيث أجريت المسابقة في فرعيها (القرآن والسنة النبوية الشريفة) وقسميها (الطالبات والطلاب) تحت إشراف نخبة من المحكمات والمحكمين الذين تولوا عملية التقييم، واستخلاص النتائج، وتحديد أسماء الفائزات والفائزين الذين سيكرمون ضمن المهرجان مساء يوم الأحد المقبل. الحفل الفني والخطابي ويتضمن الحفل الخطابي والفني الليلة تكريم الأديب والشاعر عبد الله بن إدريس الذي اختير ليكون شخصية هذا العام لما له من إسهامات ثقافية وأدبية، ولدوره الريادي في الحركة الأدبية. ويقدم في الحفل أوبريت الجنادرية 25 بعنوان «وحدة وطن» الذي كتب كلماته الشاعر ساري، ولحنه الفنان ماجد المهندس والفنان ناصر الصالح، ويؤديه محمد عبده، عبد المجيد عبد الله، راشد الماجد، عباس إبراهيم، وماجد المهندس، وأداء درامي الفنان راشد الشمراني، ومدة الأوبريت 45 دقيقة. وتتولى قناة إم بي سي التلفزيونية إنتاج وإخراج الأوبريت، الذي يتحدث عن بناء الوطن من خلال بناء الإنسان، ويستعرض منجزات التنمية السعودية، ودور المرأة الفاعل، ويؤكد على النسيج السعودي المترابط وحدة وانتماء وبناء. العرضة السعودية وتؤدى العرضة السعودية هذا العام يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في الصالات الرياضية في الدرعية والدعوة مفتوحة للجميع للحضور. وتعتبر العرضة أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، التي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة، وتمثل تجسيدا لعزة الأمة وقوتها وتماسكها. أما النشاط الثقافي الذي يشارك فيه نحو 400 مفكر وأديب، يشهد للمرة الأولى إقامة مهرجانات ثقافية خارج مدينة الرياض، وذلك في مكةالمكرمةوجدة والظهران. قرية الجنادرية قرية الجنادرية حظيت هذا العام بالعديد من الإنشاءات التي تخدم الزائرين، حيث ربط طريق التخصصي بالقرية مباشرة، وتجهيز مواقف جديدة تتسع ل 100 ألف سيارة، وتجهيزها وإضاءتها، وتنفيذ وتجهيز مواقف خاصة للمشاركين تتسع ل 1000 سيارة، وزودت القرية بنظام الإنارة الحديث، وإضافة العديد من الخدمات والمرافق المساندة داخل وخارج موقع المهرجان لخدمة الزوار للنساء والرجال في كافة أنحاء القرية، وزيادة مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء في القرية، وغرس أكثر من 800 نخلة، كما رصفت مساحة السوق الشعبية ببلاط (إنترلوك) لراحة الزوار، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة. ويصاحب انطلاق الدورة الجيدة افتتاح جناح وزارة التربية والتعليم في الجنادرية على مساحة عشرة آلاف متر مربع، وجناح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنضم إلى الأجنحة الأخرى في المهرجان.