أوصى المشاركون في ندوة تقنيات الاتصال الحديثة وآثارها على التدريب والتعليم الأمني في ختام أعمالها في الرياض أمس، بتأسيس مراكز بحثية متخصصة في مجالات استخدام تقنيات الاتصال الحديثة في مدن تدريب الأمن العام في المملكة بالتعاون مع الجامعات السعودية ومراكز التدريب التابعة لها. وشدد المشاركون في الندوة على أهمية التدريب والتعليم الأمني والاستفادة من تقنيات الاتصالات الحديثة في المجال التدريبي بما يتناسب مع طبيعة البرامج التي ستنفذ عن طريق هذه التقنيات، مثل الاتصال المباشر (صوت، وصورة، وأنظمة يمكن من خلالها تقديم المادة العلمية في قالب إليكتروني متميز). كما أكد المجتمعون في التوصيات ال 11 التي خرجت بها الندوة على ضرورة غرس ثقافة التعليم الإليكتروني والتعلم عن بعد داخل قطاعات التدريب الأمنية، والتوسع في عقد الدورات التدريبية ذات الصلة بالمضامين والقضايا الأمنية باستخدام التقنيات الحديثة في مجال التدريب الأمني. ورأى المحاضرون أهمية عقد شراكات بين قطاعات التدريب والتعليم في الأمن العام ومؤسسات التعليم والتدريب الرسمية والخاصة في مجال التعليم والتدريب الإلكتروني، والاهتمام بالبنية الأساسية لتقنية المعلومات والاتصال في التدريب الأمني والعمل على تطوير جوانبها التقنية، لتؤدي دورها بشكل عصري وحديث. وشددت توصيات الندوة كذلك على ضرورة تدريب رجال الأمن وتأهيلهم بشكل مناسب في مجال تقنية المعلومات لمواكبة التطور الحاصل في هذا الجانب ومواجهة ما ينجم عنه من إفرازات تهدد الأمن، إنشاء قاعدة بيانات محدثة تحصر احتياجات العاملين التدريبية بحسب التخصص والرتبة والقطاع والمنطقة وطبيعة المهمة، لكي يتسنى تلبية الاحتياجات بدورات مناسبة ترتقي بأدائهم. يشار إلى أن الندوة شهدت حضورا كثيفا زاد على 500 عسكري، فيما بلغ عدد الأبحاث التي عرضت 11 بحثا شملت خمسة محاور أساسية، هي؛ المفاهيم الأساسية لتقنيات الاتصال الحديثة، تأثير تقنيات الاتصال الحديثة على التدريب والتعليم الأمني، أسس استخدام تقنيات الاتصال الحديثة في بيئة العمل الأمني، أساليب تنظيم التدريب والتعليم باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة، وتوظيف تقنيات الاتصال الحديثة في مجالات التدريب والتعليم.