أمل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب «أن تسهم مشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الجنادرية في تعزيز أهداف المهرجان»، مؤكدا في الوقت نفسه «أن المهرجان لم يعد مهرجانا وطنيا فحسب، بل أصبح تظاهرة ثقافية عالمية تعبر عن رسالة خادم الحرمين الشريفين العالمية بضرورة الحوار بين أتباع الأديان والتعايش السلمي بين الشعوب، في ظل المشاركات المتميزة في المهرجان من قبل العديد من الدول الشقيقة والصديقة». واكتملت الاستعدادات في المقر الدائم للرئاسة العامة لرعاية الشباب في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). وأبرز الأمير سلطان بن فهد اعتزاز القطاع الشبابي والرياضي في المملكة بتفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المقر الدائم للرئاسة في المهرجان في إطار رعايته واهتمامه الدائم بهذا الحدث الثقافي الكبير، الذي يشهد تطورا مستمرا في كل عام، وحرصه على إضفاء المزيد من الحيوية والتأثير على الأنشطة المختلفة؛ لإبراز المعطيات الحضارية والثقافية لإنسان هذه البلاد الطاهرة، وإسهاماته المتميزة في إثراء الحركة الثقافية العالمية والتراث الإنساني، منوها في هذا الصدد بموافقة خادم الحرمين الشريفين على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي يكون اسمها «جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للتراث والثقافة» التي ستنطلق اعتبارا من العام المقبل. وقال الأمير سلطان بن فهد «إن إقامة المقر الدائم للرئاسة بالتزامن مع اليوبيل الفضي للمهرجان في دورته ال 25 لهذا العام نابع من حرص الرئاسة على أن يكون لتاريخ الحركة الشبابية والرياضية في المملكة حضور في هذا الحدث الثقافي الكبير، وأن تكون مشاركتها متوائمة مع معطيات هذا المهرجان السنوي المتطور في كل عام». واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المقر الدائم للرئاسة تشريفا ووسام فخر لكافة منسوبي القطاع الشبابي والرياضي في المملكة لما يمثله من تأكيد حقيقي على حرصه لكي يكون لتاريخ الحركة الشبابية والرياضية في المملكة الحضور المشرف في هذه التظاهرة الثقافية، وربط معطيات وإنجازات أبنائه الشباب والرياضيين بالتكوين الثقافي والموروث المشرف للإنسان السعودي الذي يشكل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد. وتشمل مشاركة الرئاسة إلى جانب المعرض التاريخي للصور الفوتوغرافية، أجنحة الاتحاد السعودي لرياضة للفروسية، والاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الأولمبية السعودية، والاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأندية الصم، والجمعية السعودية لبيوت الشباب والإدارة العامة لثقافة الشباب، إلى جانب ركن العلاقات العامة وعروض الفرق الشعبية التي تشارك بها إدارة الترويح في الرئاسة. وأنشئ مقر الرئاسة العامة في «الجنادرية» وفق تصاميم هندسية تتماشى مع الطابع العام للمهرجان، وتحقق أهدافه في الحفاظ على المخزون الثقافي والتراثي لهذه البلاد، حيث يضم المقر عددا من الأجنحة والأقسام التي تشارك بها الرئاسة والهيئات التابعة لها من خلال عرض للصور والمقتنيات والعرض المرئي التي تحكي شواهد ومعطيات لتاريخ الحركة الشبابية والرياضية السعودية ومن خلال تقنيات فنية متطورة.