أظهرت نتائج جزئية للانتخابات العراقية أمس، إثر فرز نحو 60 في المائة من مراكز الاقتراع في بعض المحافظات، حلول قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي أولى في البصرة، فيما حل منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أول في الأنبار، وذلك بفوارق شاسعة بين القائمتين والآخرين. وأكدت الأرقام حصول قائمة (ائتلاف دولة القانون) على نحو 220 ألف صوت في البصرة، في حين حصل (الائتلاف الوطني العراقي) الذي يضم الأحزاب الشيعية على نحو 122 ألفا، بينما حصل علاوي على 36 ألفا فقط. وتعكس هذه النتائج نسبة 63.51 في المائة من مراكز الاقتراع التي جرى فرزها. وفي الأنبار، أشارت الأرقام إلى حصول قائمة (العراقية) بزعامة علاوي على 122 ألف صوت يليها (ائتلاف وحدة العراق) بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني مع نحو 18 ألفا ومن ثم قائمة المالكي التي نالت أقل من ثلاثة آلاف. ولمحافظة الأنبار 14 مقعدا في البرلمان. وهذه النتائج تعكس نسبة 58.74 في المائة من مراكز الاقتراع التي جرى فرزها. وفي دهوك، حل التحالف الكردستاني أول بحصوله على نحو 171 ألف صوت مقابل 31 ألفا للاتحاد الإسلامي ونحو 12 ألفا لحركة التغير (غوران). وبهذه النتائج، يحل (ائتلاف دولة القانون) في الطليعة في ست محافظات، بغداد والبصرة وبابل وكربلاء والمثنى والنجف، بينما تتصدر (العراقية) أربع محافظات هي نينوى وديالى وصلاح الدين والأنبار. هذا وأصيب 19 شخصا بينهم أربعة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوتين لاصقتين استهدفتا دورية للشرطة شمال غرب بغداد ليل السبت. وقال مصدر في الشرطة العراقية أمس: إن عبوة لاصقة انفجرت بسيارة متوقفة عند مدخل منطقة الشعلة وبعد وصول دورية للشرطة إلى مكان الحادث. إلى ذلك نسب موقع عراقي على شبكة الإنترنت، إلى مصدر وصفه بأنه مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، قوله إن الأخير تعرض لمحاولة اغتيال أخيراً أصيب خلالها في ساقه. ونقل موقع «الدار العراقية» الإلكتروني عن المصدر العراقي السبت، أن المالكي «تعرض أمس الأول إلى محاولة اغتيال أسفرت عن إصابته في ساقه بطلق ناري وأن عملية جراحية أجريت له في مدينة الطب في بغداد». ولم يكشف المصدر عن أية تفاصيل فيما يتعلق بالمنفذ وآليات تنفيذ المحاولة أو الجهة التي تقف خلفها، إلا أنه أكد أن المالكي في صحة جيدة ولا يعاني من أية مضاعفات جانبية.