من نافذة مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 في بريدة، أطلت مجموعة من الفنانات التشكيليات في القصيم، بعد أن أتاحت لهن اللجنة المنظمة للمهرجان، فرصة لعرض أعمالهن والالتقاء بأكبر شريحة من الجمهور عبر جناح (الإبداعات القصيمية). وعبر المشاركات عن سعادتهن بهذا التوجه وما حظي به جناحهن من إقبال كبير يحدث لأول مرة. وتقول مها السحيم التي تعرض أعمالها في المهرجان: إنها المرة الأولى التي تحصل فيها على هذا الكم الهائل من الجماهير، حيث الجناح المخصص في موقع بارز من المهرجان. وتضيف «جاءت طريقة تصميم الجناح جاذبة للزوار، وتهافتت التعليقات على لوحاتي من أقارب ومعارف كانوا يجهلون الكثير من أعمالي قبل إطلاعهم عليها من خلال المهرجان». واعتبرت السحيم أن هذا الأمر محفز لبذل المزيد، كما طالبت بأجنحة وأقسام للمبدعات والمبدعين في جميع الفعاليات الجماهيرية؛ لنشر الإبداع على قطاع عريض حتى لو كانت الإبداعات مختلفة عن فكرة الفعاليات أو المعرض مثل ما يحدث الآن فالجميع يمتلك ذوقا، ولا يجب أن يكون الزوار محترفين أو حتى فنانين لا يحكمون على جماليات الأعمال، فكل شخص يحمل قدرة نسبية على تقييم العمل. وتؤكد أن الموهبة كانت لديها منذ الصغر لذلك اختيارت كلية الفنون، وتلاقي الدعم والتشجيع من والديها، «حتى أن والدي يرشد الزوار في المهرجان على لوحاتي، وهذا الأمر أعطاني شعورا بالدفء والثقة». أما أشواق الحربي التي تشارك بأعمالها في الجناح نفسه، فكان لها المطالب نفسها في التحرك نحو استقطاب أعمال المبدعات في المهرجانات الجماهيرية، وتقول إنها تميل إلى الفن منذ الصغر لذلك تخصصت في التربية الفنية وصقلت موهبتها منذ سنوات الدراسة حتى التخرج، ووجدت دعما وتشجيعا كبيرا من أسرتها واستطاعت التغلب على الصعوبات التي واجهتها. وتضيف «في السنة الأخيرة للتخرج شاركت في معرض أقامته الكلية وهو الوحيد إلىجانب المعرض هذا المقام حاليا، ولا أعرف هل أعزو هذا الأمر لقلة الاهتمام في إقامة المعارض أو ضعف في الإعلان عنها». وعن توجهاتها في الرسم تقول أشواق «أستمتع كثيرا بالمدرسة الكلاسيكية، لكن توجهي وأسلوبي في الرسم -عادة- تجريدي وأختار موضوعات لوحاتي متأثرة -غالبا- بالفن الإسلامي والخط العربي، وأعتبر نفسي أني ما زلت في البدايات وأسعى إلى التطوير باستمرار لأرتقي إلى طموحي». ويضم جناح الإبداعات القصيمية في مهرجان الكليجا لوحات فنية ورسومات تشكيلية ومشاركات إبداعية لسيدات وفتيات هوايات ومحترفات، ويجذب المعرض مئات الزوار يوميا لما يحمله من قيمة جمالية يطرزها الحس المرهف الذي تحمله وتعبر عنه اللوحات المعروضة.