اعتبر عدد من العلماء والمفكرين والمسؤولين أن وفاة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي خسارة كبيرة على الأمة الإسلامية، خاصة أنه عالم جليل له مكانته العلمية المرموقة بين أبناء الأمة، وله مؤلفاته العديدة التي خدم بها دينه وأمته، مشيرين إلى أنه مات في أطهر بقاع الأرض، ويدفن في أفضل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. جهود كبيرة في الأمة نسأل الله له المغفرة، فموت العالم ثلمة في الأمة لما لهم من فضل وتأثير، ولا شك أن وفاة الشيخ الفاضل محمد سيد طنطاوي يعتبر خسارة كبيرة للأمة لما سيتركه من فراغ كبير فالرجل عاش حياة طويلة يخدم فيها الأمة ويبذل الجهود الكبيرة في ذلك، بل كانت لها اجتهادات عديدة في مجاله ووجهات نظر في عدة مسائل شرعية وفقهية احتملت حولها وجهات نظر مختلفة فهو عالم مجتهد له آراؤه، فهو يؤمن بأن العلماء يجتهدون فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه على ما قدمه للإسلام والمسلمين. د. علي عباس الحكمي عضو هيئة كبار العلماء شخصية هادئة رحل عن دنيانا صديق عزيز وأخ قريب من النفس من العلماء الراسخين وله اجتهاداته التي يختلف حولها دائما، إذا اقتربت منه عرفت أنه شخصية هادئة ناعمة رزينة وديع ولطيف له طريقته واجتهاده ويبقى أحد علماء الأمة الكبار في هذا الزمن، ولعل خير ما ترك رسالته في درجة الدكتوراة عن «ب نو إسرائيل في القرآن» حملت منهج اليهود في الحياة والتعامل وهي من خير ما قرأت، كما أنه أحد الشركاء في الحوار مع الآخر والتعايش معه وله في ذلك جهود واضحة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . د. حامد الرفاعي رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار مثال للوسطية والاعتدال القلب يحزن لخسارة الأمة الإسلامية لرجل بقامة الشيخ الطنطاوي، والذي عرفته عن قرب من خلال المؤتمرات والندوات المتعلقة بالعمل الإسلامي وقضايا المسلمين، كونه أحد العلماء المدافعين عن دينه وعقيدته، ويعتبر مثال للوسطية والاعتدال، وقد عرف بذلك في الأوساط العالمية، كما أنه أحد العلماء الذين يمتازون بالبساطة والتواضع. وقد عمل في الجامعات السعودية، وتخرج على يديه عدد من طلبة العلم، الذين استفادوا من علمه الشرعي، ندعو الله أن يتغمده الله برحمته، ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله الصبر والسلوان، ونعزي الأمة الإسلامية ومصر الشقيقة بهذا المصاب الجلل. د. توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية اهتم بقضايا المسلمين وفاة شيخ بمثل قيمة شيخ الأزهر يعد فاجعة كبيرة للأمة، فهو أحد علمائها المتقدمين، وبرحيله خسر العالم الإسلامي رجلا فذا، وعالما متبحرا، حيث كان اهتمامه منصبا على قضايا العالم الإسلامي، فزار الكثير من الدول الإسلامية والغربية، والتقى بأنباء الأقليات، وقدم دروسا ومحاضرات استفاد منها المسلمون في كل مكان، كما أن الأزهر الشريف في عهده خطا خطوات تطويرية كبيرة. م. عبدالعزيز حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في جدة له فكره النير نتقدم بخالص العزاء للأمة الإسلامية بفقيدها الكبير العلامة الشيخ الأخ محمد سيد طنطاوي رحمه الله سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، فقد كان عالما جليلا ومقبولا ترك إرثا علميا كبيرا بأفكاره وآرائه من خلال السنوات الطويلة، كما أنه عرف بدماثة خلقه وسعة اطلاعه والقدرة على ارتجال الخطاب وإلقائها وسط الجموع الغفيرة، مما أكسبها مكانة كبيرة كما عرف أن شخصيته متواضعة تجامل ومحافظ على قيم الإسلام وأصوله. د. وهبة الزحيلي عضو المجمع الفقهي مكانة علمية لا شك أن وفاته قضاء الله وقدره وكنا ننتظر من الشيخ الفاضل أن تقر عيناه بزيارة القدس قبل وفاته، كما صرح مسبقا ولكن قضاء الله كان سابقا، نسأل الله أن يجزيه أجر نيته في الزيارة. وقد ترك الشيخ فراغا كبيرا يصعب أن يعوض، فمكانة شيخ الأزهر مكانة كبيرة علميا وفكريا فهو شخص تحمل أعباء كبيرة رغم كبر سنه ومع ذلك واصل عطاءه رغم كبر سنه، لذا نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يأتي خلفه من يسد مكانه ويقوم بمشيخة الأزهر على أحسن وجه خصوصا أن الشيخ أتعب من سيأتي خلفا بنشاطه الكبير وما قدمه للأمة الإسلامية على مدار سنوات طويلة حافلة بالعلم والعمل. د. عكرمة صبري مفتي القدس إمام وخطيب المسجد الأقصى محب لأبناء المملكة عرفت الشيخ طنطاوي منذ تسع سنوات، مع بداية انطلاقة جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، حيث كان عضوا في الهيئة العليا، وعرفت عنه حبه لهذه البلاد وقادتها وعلمائها وشعبها، فقد كان يلبي كافة الدعوات التي تصله من المملكة رغم بعض ظروفه العملية، وأتذكر حضوره إحدى اجتماعات الجائزة قبل سنوات، وكان مرتبطا بإلقاء محاضرة في المغرب، وبعدها بساعات عاد إلى المملكة تلبية لحضور مناسبة أخرى. ومن تواضعه أثناء تلبيته للدعوات لحضور تكريم الفائزين بالجائزة، أنه لم يكن يسأل عن السكن أو السيارة، وكان يأتي منفردا، وقلت له في إحدى المرات: تحتاج إلى شخص مرافق يحمل عنك الحقيبة على الأقل، إلا أنه رفض، كما كان يأتي ومعه الثوب ليرتديه أثناء الصلاة في الحرم النبوي حتى لا يعرفه أحد وينشغل بأداء العبادات في الحرم النبوي. د. مسفر البشر المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مواقف في خدمة الأمة معرفتي بشيخ الأزهر امتدت لسنوات طويلة، من خلال المجلس العالمي للدعوة والإغاثة، وكان راعيا لمؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي المنعقد في القاهرة قبل عدة أعوام. وللفقيد عدة مواقف منها: موافقته على قبول عدد من الطلاب الفقراء ممن ترعاهم الندوة في أفريقيا للتسجيل في جامعة الأزهر، حيث وجدنا منه كل ترحيب واهتمام. ويعد فقد هذا العالم الكبير الجليل خسارة كبيرة على الأمة الإسلامية وعلمائها. د. صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي يقابل الإساءة بالصفح كان من أشد المدافعين عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان مكانتهم، من خلال مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الأخير في القاهرة، وقد عرفت جهوده الجبارة في رفعة الأزهر والعناية بالعلماء القدامى ويتفقد أحوالهم، فكان يسأل عن أولادهم، ويسعى لطبع كتبهم وآثارهم العلمية، كما أنه رجل وسطية واعتدال، ورجل دين ودولة، وكانت أمنيته أن يصلى في المسجد النبوي وصلي عليه فيه. وتميز بغزارة العلم، ونقاء السريرة، وحسن الخلق والتواضع، ومحبا للناس، وجمع كل أنواع الخير وصفات الجمال، لا ينتقم لنفسه بالرغم من قدرته، يقابل من يسيؤون إليه بالسماحة والصفح الجميل، ويشمل موظفيه برعايته والإحسان إليهم. د. محمد بن أحمد الصالح عضو مجمع البحوث في الأزهر عالم مجدد واسع الشيخ محمد سيد طنطاوي من العلماء المجددين والذين يسعون دائما لخدمة الأمة، وله نشاط واسع في العمل الدعوي، فهو خطيب وإمام، إضافة إلى دوره الواضح في البرامج العديدة التي خدمت الدين والإسلام، وكانت حياته حافلة بالأعمال الجليلة التي عمل على إحيائها طوال سنوات عمره، أهمها، وقد سافرت مع الفقيد العديد من الرحلات، منها إلى أمريكا لحضور كرسي الدراسات الإسلامية في واشنطن، ولا يسعني إلا أن أقول: رحمك الله يا شيخ محمد، فقد كنت علما من أعلام الأمة. د. عبد الله عمر نصيف نائب رئيس الحوار الوطني