السيدة الفاضلة (أم عبد العزيز)، حرمنا المصون، وعبر رسالة بريد إلكتروني، دلتني على موقع ياباني ظريف، يقدم لك من خلال لعبة، خفيفة، مسلية، سريعة، طريقة لحساب عمرك العقلي، الأكثر طرافة، كان في ذلك الاختيار الرائع، والمسالم، والذكي، والمرح، الذي قررت، رفيقة الدرب والقلب، عن طريقه، إبلاغي بضرورة التواضع، وعدم الغرور، ومعرفة أن عقلي (على قدي)، ولا حاجة بي للتحدث معها، حول شؤون المنزل، والحياة، وتربية الأولاد، بكل هذه الطمأنينة، إلى رجاحة عقلي، فقد جاءت الرسالة، بعد أقل من ساعة، من نقاشات طويلة، ومتوسطة المدى، حول الأمور سالفة الذكر، مضاف إليها، احتجاجها الدائم، على تحكمي الديكتاتوري، بريموت التلفزيون، وللأمانة أعجبتني الفكرة، وتذكرت، كيفية نجاحاتها الدائمة، في إيصال رأيها لي، بطرق سلمية، بل وخفيفة الظل، وقررت الكتابة عن هذا الموقع، وبدأت الكتابة على هذا الأساس، لكنها انتهت إلى موضوع آخر تماما، تم نشره الأسبوع، قبل الماضي، تحت عنوان (مادة العقل وعقل المادة)، فأعدت الكرة، ثانية، وكانت النتيجة، موضوعا مختلفا تماما، تم نشره الأسبوع الماضي، تحت عنوان (مر.. بي، قال، وأعطاني)، اليوم، أقدم لكم الموقع، الذي يمكنك من خلاله، حساب عمرك العقلي، وأبدأ بنسخ عنوانه، ولصق اسمه: (http://flashfabrica.com/f_learning/brain/brain.html) ما أن تفتحه، حتى تظهر لك شاشة صغيرة، وبضغطة زر، تبدأ اللعبة، فتظهر لك أرقام، تختفي، لتظهر مكانها دوائر فارغة، وعليك أن تتذكر مواقع الأرقام، من الأصغر إلى الأكبر، وكلما نجحت، كثرت الدوائر، وزادت الأرقام، وبعد عشر محاولات، تظهر لك النتيجة، وكلما كان عمرك صغيرا، كان ذلك دليلا، على تمتعك بعقل، نشط، وفعال، وأكثر مرونة، الأمر الذي يمكن معه إلغاء نظريتنا القديمة، التي تقول: (أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة )، ادخلوا، واحذروا المشيب!.