شاركت فتيات في المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة، من خلال وجود زاوية مخصصة لمشروع (سأكون)، الذي اهتمت به طالبات من المرحلة الثانوية. في البداية، تقول ابتهال غلام مشرفة التطوير ومتابعة المشروع في مدرسة الجزيرة «إن الهدف من وراء المشروع هو تنمية المهارات لدى الفتيات للبحث عن أسباب التلوث سواء اللفظي أو الفكري أو البيئي، كما أنهن يخرجن بتفكير موسع عن التصوير الإبداعي، وفهم المعاني والمصطلحات البيئية التي يجب على كل فرد أن يدركها». وتضيف غلام «من خلال مشاركة الطالبات في مثل هذه المعارض الدولية يمكنهن القيام بأبحاثهن التي يتم تلخيصها وإرسالها للرئاسة العامة للتربية والتعليم بقسم التطوير لمناقشتها ودراستها، ستقوم الفتيات بزيارات ميدانية على شواطئ بحر جدة، والمنتزهات لتسجيل جميع المخلفات التي يرونها». وتشير غلام إلى أن المشروع يتضمن إعداد وتأليف كتاب يدعى (جدة بخير) من قبل الفتيات. وتقول دينا مكي وهي إحدى الفتيات المشاركات في المعرض «إن المشروع أتاح لهن فرصة المشاركة في المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة، كما أنه يساعدهن في دراسة أنواع التلوث وأسبابها وكيفية إيجاد الحلول للتخلص منها، وأرى أنه إذا تم أخذ المشروع بعين الاعتبار سوف يلقى صدى إيجابيا بتحقيق أهدافه على أفراد المجتمع والمجتمع ككل». وتضيف زهراء باذياب أن عملية الاستمطار تعد ذات حدين، إذا تمت دراستها بشكل صحيح وجيد قبل البدء فيها، فإننا سوف نحقق نتائج إيجابية رائعة، ولكن إذا قمنا بها دون إدراك وتفادي ما يمكن حدوثه بعد ذلك، سنجد نتائج سلبية تعود علينا بكوارث بيئية وبشرية. وتوضح باذياب «أن الاستمطار (تلقيح السحاب) أدى إلى نتائج جيدة ساعدت في نزول المطر بمشيئة الله، ولكن لحد الآن لم تتوصل التقنية لإيجاد حل للحد من كمية المطر أو معرفة المتوقع نزوله، وإذا كانت هناك تقنية هل يجوز استخدامها وتطبيقها، أم لا؟».