قضت مديرة مدرسة ال115 الابتدائية في مدينة الملك فيصل السكنية للحرس الوطني في جدة فوزية عبد الله الراشد أمس، إثر نوبة قلبية مفاجئة أفقدتها الوعي داخل مكتب وكيلة المدرسة، ما استدعى المعلمات إلى نقلها مركز المدينة السكنية العسكرية الصحي، حيث فارقت الحياة رغم محاولات الكادر الطبي إنعاشها دون فائدة. ونعت معلمات المدرسة زميلتهن مديرة المدرسة، معتبرات أنها مثال للإخلاص في العمل، وكانت تبث فيهن على الدوام روح الإبداع والتميز. وأوضحت مها الحبيشي (وكيلة المدرسة) أن الراشد كانت تحمل في داخلها روحا مرحة، وعطوفة ومحبة للجميع، مبينة أنها فقدت إنسانة غالية ومعلمة فاضلة وزميلة تسكن داخل نفوسهن. بينما قالت منيرة الخلف (مديرة محو الأمية في المدرسة في الفترة المسائية): إن الراشد كانت تهتم بنواحي الإبداع كافة وتعمل على نشر روح التعاون، وجعلت المدرسة وكأنها أسرة واحدة. وأشارت المعلمة هدى غرم الله (المرشدة الطلابية) إلى أن الراشد تعد أنموذجا للمربية الفاضلة التي تحمل من الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة ما يجعلها مقربة من كل القلوب في المدرسة. بدورها، أضافت معلمة التربية الفنية في المدرسة المعلمة سناء حسين، التي رافقت الفقيدة بصحبة زميلاتها عواطف كنسارة ونوال العتيبي إلى المركز الصحي، «أن الراشد معروفة بحسن تعاملها مع الجميع خارج المدرسة وداخلها». وقال زوج الفقيدة حمود عبد الله المزيني: إن زوجته امرأة مثالية وأم حنون ومربية نشطة.