سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ».. اطلعت على مقال الكاتبة جهير المساعد في العدد رقم 15894 الصادر يوم 17/3/1431ه في زاويتها (ورقة ود) تحت عنوان «لا مؤاخذة .. يا محترمين» عما نشرته بعض الصحف عن مجموعة من الفلبينيين تولت مشكورة جمع المخلفات الملقاة على شاطئ البحر وتنظيف المكان بدفع ذاتي. ثم ذكرت عدة تعليقات قد يتفوه بها بعض الجهلة والعنصريين وهي فئة شاذة عن الخط العام في المجتمع على فرض صحة توقعاتها وما النشر عنهم إلا للإشادة بهم، ثم قالت بعد ذلك: «أما فئة الصحوة» .. فلن ترى الجمال والنقاء في العمل الفلبيني التطوعي بل سوف ترى العكس! وسوف تنذرنا بالويل والثبور.. إلى آخر عباراتها اللاذعة. وأقول: لقد قامت شركة أرامكو السعودية بمشاركة طلاب المدارس بعمل مماثل لتنظيف شواطئ الشرقية وتكرر هذا العمل التطوعي عدة مرات ونشر في الصحف، فهل وجه لعملهم أي نقد تحت أي دافع أو وجدوا كل تشجيع واحتفاء وشكر وتقدير؟ ألاتعلم الأخت الكاتبة أن خطباء المساجد والدعاة والكتاب عموما يحضون دائما على النظافة وعدم ترك الأوساخ ومخلفات المأكولات والمشروبات على الأرض بعد بالاستمتاع بالأماكن العامة والشواطئ ؟ وهي ظاهرة مزعجة نعاني منها في مجتمعنا للأسف الشديد، وكم تمنيت لو أن الكاتبة الفاضلة أثبتت تلك التوقعات ولو بحالة واحدة. الخبر المشار إليه دليل دامغ لا يقبل النقض على أن ما ذكرته مجرد تخيلات وتحامل وحكم على النيات.. أعتقد أن من أساسيات النقد الاجتماعي توفر الموضوعية والإنصاف والبعد عن التهويل والمزايدات.. وإلا فقد الكلام مصداقية وتأثيره. وختاما: أؤيد بشدة عتبها على الجهات المختصة لعدم تكريم هؤلاء الطيبين، بل إنني من هذا المنبر أدعو إلى حملات مدروسة منظمة لتنظيف الشواطئ مترافقة مع حملات توعوية بيئية بجميع الوسائل المتاحة. إسماعيل بن عبد الرحمن السماعيل الدمام