خرج قائد الناقلة اليمني الذي تسبب في مقتل ثلاثة سائقين وجرح 11 معلمة على طريق تبوكضباء أول من أمس .. خرج من صمته أمس وأدلى ل«عكاظ» بإفادات مهمة أبرزها أنه لا يعرف كفيله ولم يلتق به منذ قدومه إلى البلاد قبل ست سنوات، وقال: «أعمل على باب الله عند آخرين براتب شهري لا يزيد عن ألفي ريال. في يوم الحادث استيقظت مبكرا في الخامسة والنصف بعد الفجر واستعرت القلاب وتحركت به إلى طريق ضباء، وفي أثناء رحلتي فوجئت بمركبة تحاول العبور من جهة اليسار فحاولت تفاديها، وجدت أمامي حافلات المعلمات متوقفة على جانب الطريق، حاولت جاهدا الضغط على الكوابح بلا طائل إذ كانت الناقلة تتأرجح يمينا وشمالا لتدهم عددا من الأشخاص كانوا يقفون قرب الحافلات». يضيف السائق اليمني.. «هبطت من المقصورة ووجدت أحدهم تحت عجلات الناقلة فسارعت إلى محاولة إسعافه في الوقت الذي كانت فيه أصوات وصرخات المعلمات تتعالى في كل مكان، في ذات الوقت وجدت اثنين آخرين ممدين على الأرض والدماء تغطيهما، حاولت عبثا إنقاذهما وإسعافهما حتى وصلت الدوريات الأمنية والمرورية إلى المكان ، وفي الحال تعرضت معلمات إلى حالة غيبوبة، الذي حدث قضاء وقدر وكل شيء مكتوب». إلى ذلك ما زالت بعض مصابات الحادث من المعلمات يتلقين العلاج في مستشفيات تبوك. وقالت إحدى الناجيات ل «عكاظ»: إنها شاهدت دهس سائق إحدى الحافلات ولن تنس المشهد طوال حياتها. على ذات الصعيد واصلت إدارة مرور منطقة تبوك استجواب السائق اليمني لمعرفة كافة تفاصيل الحادث الأليم.