تحقق الجهات الأمنية في حادثة تعريض الطفلة أنوار (ستة أشهر) للوفاة، إثر سكب كمية من مادة الكلور الحارقة التي تستخدم عادة في تبييض الملابس في عينها اليمنى، وإعطائها جرعات منه في فمها، ما أدى لإصابتها بأضرار في جهازها الهضمي وحلقها. وكانت والدة أنوار المواطنة (ز. ن 29 عاما) قدمت بلاغا إلى مركز شرطة الجفر في الأحساء، ضد (ضرتها) الزوجة الأولى لوالد أنوار (23 عاما)، عقب الكشف المبدئي للمستشفى الذي نقلت إليه الطفلة في وقت سابق، تتهمها فيه بالتواطؤ لقتل طفلتها وتعريض حياتها للخطر. وهنا أكد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني تحفظهم على المدعى عليها في دار رعاية الفتيات، لحين كشف ملابسات القضية، قبل إحالة الطرفين إلى الجهات المختصة للبت في القضية. من جهته، أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور صالح الخثلان، أن الجمعية تتابع قضية الطفلة مع الجهات المختصة بشكل متواصل، ويجري التحقق من صحة تعرضها إلى اعتداء، مشيرا إلى أن الجمعية ستتخذ كل الإجراءات المتاحة حيال مساعدة الطفلة وإنهاء معاناتها. وبالعودة إلى أم أنوار، فإن حادثة الاعتداء على طفلتها ليست الأولى، بحسبها، إذ سبق أن تعرضت طفلتها لكسرين في فخذها وساقها على فترات متفرقة، موضحة أن الزوجة الأولى تهربت من أسئلتها عن إصابة أنوار بالكسور، حين وجهت اللوم إلى طفلها (الزوجة الأولى) عامان ونصف العام، بأنه سبب لها الكسور عن غير عمد. وخلصت المواطنة (ز. ن) أنها خلال تلك الفترة أحسنت نيتها، وانصاعت لرغبات زوجها في تجاوز ما حدث لطفلته بعد نقلها إلى المستشفى ومعالجتها من الكسور، بيد أنها رفضت وساطات زوجها وأسرة الزوجة الأولى، بغية ثنيها عن السير في مطالباتها للتحقيق في القضية، عقب تطور الأمور إلى محاولة قتل الطفلة.