أحالت هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية الطفلة (أنوار) ذات الشهر السابع من عمرها، صاحبة قضية الاعتداء عليها من قبل الجانية زوجة والدها الأولى مواطنة سعودية 23 سنة، والتي سكبت في وجهها مادة التنظيف (الكلوركس). وأكد مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم العسيري ل “المدينة” ان الهيئة تسلمت التقرير الطبي النهائي يوم أمس، والذي جاء فيه ان الطفلة تعرضت لحرق في قرنية العينين. وأشار عسري الى ان الهيئة قامت بالتنسيق مع مستشفى العيون التخصصي بمدينة الظهران، وتم فتح ملف للطفلة لمتابعة حالتها الصحية، ومن المتوقع دخول الطفلة خلال اليومين القادمين، وقدم شكره لإدارة مستشفى العيون التخصصي بالظهران نظير سرعة التفاعل مع قضية الطفلة. وأضاف عسري أن الجانية موقوفة حاليا في دار الرعاية الاجتماعية للفتيات بحكم صغر سنها وذلك بمحافظة الأحساء، تمهيدا لإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام عبر الجهات الرسمية، مشيرا إلى أنها أنكرت في بداية الأمر حادثة الاعتداء وبالتالي اعترفت وفقا لما هو مدون في محاضر الشرطة الرسمية. وشدد العسيري بأن الاعتداء أيا كان ماهيته وأسلوبه وطريقته على طفلة بريئة لا حول لها ولا قوة يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وعملا لا يقبله لا دين ولا عقل، مؤكداً ان هذه الحادثة تعد الأولى في المنطقة الشرقية من هذا النوع ومستنكرا الحادثة وغرابتها على مجتمعنا الاسلامي العربي. من جهته أكد خال الطفلة حسين الناصر أن المشكلة الأولية تتمحور في العين اليمنى بشكل اكبر من اليسرى والتي أصابتها مادة الكلوركس، وقال “إن المجني عليها (الرضيعة) لازالت ترتجع الحليب عند شربه (تستفرغه) على غير العادة، في إشارة إلى انتكاسة حالتها الصحية، وأضاف اننا لانتازل عن حقوق انوار ووالدتها، وأشار الى ان الزوج هدد والدة أنوار بالطلاق في حال عدم تنازلها عن القضية، إلا انه تراجع فيما بعد وطلب منها العودة للمنزل بهدف اجراء حلول مبدئية وانهاء القضية الا انها رفضت طلبه. وفي تفاصيل الحادثة أم الطفلة الضحية (أنوار) 20 سنة (الزوجة الثانية) كانت مشغولة بالبيت في غرفة أخرى وطفلتها أنوار في الصالة لوحدها وزوجة والد الطفلة الأولى 23 سنة (ضرتها) معهم في البيت ، حينها سمعت أم أنوار صراخ طفلتها فهبت إليها وشاهدتها وعليها مادة الكلوركس في عينيها وهي تتضاغى صراخا لا حول لها ولا قوة لها، وعلى الفور اتصلت أم الطفلة بإخوانها الذين حضروا للمنزل وشاهدوا المأساة واتصلوا على شرطة الجفر والتي حضرت لموقع الحادثة ومباشرة القضية والتحقيق مع كافة الأطراف، إلى أن اعترفت الزوجة الأولى بما أقدمت عليه من سكب مادة الكلوركس انتقاما من أمها (الزوجة الثانية).