على غير العادة جاء مقال العزيز عبده خال أمس قصيرا ومختصرا، ربما لأنه أراد أن يختصر فيه خيبة أمله من غياب وطنه عن حضور حفل جائزته الأدبية أو مساندته في تشكيل لوبي يدعمه للحصول على الجائزة، وهي خيبة الأمل التي فسر بها عدم رده على اتصالات التهاني أو الرد على رسائل المهنئين !! وإذا كنت أتفهم خيبة أمله من مؤسسات وطنه فإنني لا أفهم سر غضبه من جمهوره وأصدقائه ومحبيه، فأسأله وأنا أحد الذين تجاهل اتصالاتهم والرد على رسائلهم: هل كان عبده ينتظر منا نحن جمهوره ومحبيه أن نسير الحافلات الجماهيرية كما يفعل أهل الكرة إلى أبو ظبي ونحن الذين وإياه بالكاد نملك القدرة على تسيير مركباتنا الخاصة؟! أم كان ينتظر منا أن نشكل «اللوبيات» ونحن الذين لا نملك أدواتها ولا نفهم أسرار لعبتها أو حتى نعترف بنتائجها المصطنعة؟! خفف من وطأتك علينا يا عبده، فنحن لسنا جزءا من المؤسسات التي غابت عنك، بل نحن مكون نجوميتك.. نحن الوجوه التي تنعكس على أغلفة رواياتك والأصابع التي تقلب صفحاتها والشفاه التي تتمتم أحرفها!! لا يهم يا عبده أن تثور وتغضب وأنت الذي لم أعرفك يوما إلا مسالما وديعا تزرع الابتسامة وتحصد الضحكة، فأنت بهذه الثورة وهذا الغضب تعبر عن حالة إحباطنا جميعا من مؤسساتنا الغائبة وحال مثقفينا الذين ينالون التكريم والتقدير في الخارج والتجاهل والنكران في الداخل، لكن المهم ألا تجعل جمهورك الذي يستمد بساطته من بساطتك وأولئك في سلة واحدة، لأنك عندما تخسر جمهورك فلن تعود تملك شيئا حتى ولو امتلكت كل جوائز الأرض!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة