الصديق عبده خال كتب أمس في عموده العكاظي ضعف المساحة التي يكتبها في العادة للدفاع عن الفنان محمد عبده، ويبدو أنه كان واقعا تحت تأثير سلطنة إحدى أغاني أبي عبد الرحمن ساعة كتابته فجاء مقاله عاطفيا بامتياز وأشبه بالقنبلة التي ترسل شظاياها في كل اتجاه دون أن تصيب هدفا محددا!! عبده خال بطل سباقات المسافات الطويلة في عالم الحرف والذي برهن على أنه لا يقل نجومية في سباقات المسافات القصيرة أيضا، بدا أمس وكأنه يطالبنا بغض الطرف عما أصاب الجمهور من خيبة أمل معنوية وخسارة مالية بعد فشل حفلة الفنان محمد عبده الأخيرة في جدة والتغاضي عن حقيقة أن الفنان الكبير تقاضى نصف مليون ريال دون أن يقدم مقابلها ما يستحقه الجمهور لمجرد أن محمد عبده رمز وطني وهامة فنية!! و لو أن محمد عبده أمسك بالعود ليلتها وأطرب جمهوره المحتشد بأغانيه كما يفعل في جلساته الشعبية ودون الحاجة إلى الفرقة الموسيقية الضخمة المكونة من 3 فرق كرة قدم بصفها الاحتياطي لكانت تلك بادرة وفاء ومحبة لتلك الجماهير المحتشدة بدلا من تركها فريسة لمشاعر القهر والغبن والخيبة!! و يقول العزيز «خال» مبررا للفنان ومنتقدا الكتاب الذين انتقدوا ارتفاع أجر الفنان : «فنحن الكتاب على سبيل المثال لو طلب منا الكتابة مجانا لما خرجت أقلامنا من جيوبنا، فالمقابل المادي هو مقابل جهد وخبرة»، وفاته أن النقد كان أساسا لعدم تقديم شيء مقابل هذا الأجر الكبير الذي قبضه مقدما، ونسي أيضا أن الكاتب لا يقبض أي مقابل ما لم يكتب أولا وبعد النشر أيضا، والمال لا يدفع مجانا مقابل الجهد والخبرة على «الريحه» وإنما مقابل عمل يجسد الجهد ويترجم الخبرة!! نعم يا عزيزي عبده، عندما يتعلق الأمر بالحقوق والمسؤوليات والتمييز بين الصح والخطأ، فإنه لا حصانة لأحد من النقد في مقياس العدالة، ولا فرق بين الرمز الشاهق و «بائع الترمس أو مصلح الدوافير».!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة