رأى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الأيام الثقافية بين البلدان تؤصل مبدأ الحوار بين الأديان، الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وعبر خوجة بعد إطلاقه البارحة الأولى أنشطة الأيام الثقافية السنغالية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في جدة، عن سعادته بتنظيم الأيام السنغالية في المملكة، داعيا المواطنين إلى زيارة تلك الأنشطة للتعرف على عادات وتقاليد الشعب السنغالي. وأشار خوجة الذي يحتفي غدا بالمشاركين في معرض الرياض الدولي للكتاب وضيوفه، إلى أن الأنشطة السعودية التي نظمت في السنغال قبل عامين، حققت نتائج مثمرة، مؤكدا أن تلك الأنشطة تسهم في توسيع أفق العلاقات بين البلدين. وجال خوجة بعد وصوله مقر الاحتفال في أبرق الرغامة على المعرض المصاحب للأيام السنغالية، الذي تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية، ونماذج من الحلي والملبوسات والصناعات التقليدية السنغالية. وألقى خوجة كلمة رحب فيها بوزير الثقافة في السنغال الدكتور محمد بو صاليي والوفد المرافق له، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة. واعتبر أن هذه الأيام الثقافية أتاحت للسعوديين الاطلاع على ثقافة، وتراث الشعب السنغالي، وتجاربه الغنية في مختلف مناحي الحياة، إلى جانب مساهمتها في التعارف والتواصل والتقارب بين الشعبين الشقيقين. وفي ختام الحفل سلم وزير الثقافة في السنغال هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين، تسلمها خوجة، بعدها تبادل الوزيران الهدايا التذكارية. وشهدت الاحتفالية النسائية للأيام الثقافية تفاعلا من الحاضرات في غرفة جدة، كما تفاعل الحضور في أبرق الرغامة مع أداء الفرق الشعبية المتقنة التي قدمها الفنانون السنغاليون، حيث قدمت عروضا صاحبتها الإيقاعات وأخرى باستخدام الفنون الجسدية والعرض البدني المرافق للإيقاع. حضر الحفل وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر أحمد باقادر والمشرف العام على فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي وسفير السنغال لدى المملكة محمد دودو لو. وفي سياق متصل، استهل البارحة الأولى البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب بمحاضرة بعنوان (مساهمة السنغال في الحضارة العربية الإسلامية). وتناولت المحاضرة التي ألقاها الدكتور عبد العزيز كيبي وأدارها الدكتور أحمد الزيلعي الجوانب التاريخية التي مهدت الطريق للحضارة السنغالية بإنتاجاتها، ودور الإسلام في تحويل القيم التقليدية الاجتماعية، وكيفية نشر الثقافة الإسلامية من جانب المراكز التربوية القديمة. كما أبرز مظاهر الحياة الاجتماعية في السنغال وكيف دخل الإسلام السنغال.