حطت رحال الوفد الثقافي السنغالي في مدينة جدة، بعد زيارته للمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ضمن التبادل الثقافي الذي تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام السعودية في التقريب بين الحضارات والشعوب وافتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة فعاليات الأيام الثقافية السنغالية مساء الأربعاء الماضي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة، وقال في كلمته: «إن الأيام الثقافية وما تتضمنه من فعاليات ومعارض ورقصات شعبية هي أفضل وسيلة لتعريف الشعوب ببعضها البعض»، مشيداً بجهود الحكومة السنغالية «في تعزيز العلاقات الثقافية والحضارية مع المملكة»، مبيناً أن وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية «تسعى إلى إيجاد نافذة ثقافية للتقريب بين الحضارات المختلفة».من جهته، اعتبر وزير الثقافة السنغالي سيسي ماما بوصيلي، أن الفعاليات الثقافية السنغالية في السعودية «هي الأولى بهذا الحجم بين المملكة والسنغال»، مشيراً إلى أن هذه الأيام «ستعكس للشعب السعودي واقع الفنون والثقافة السنغالية الشاملة للمسرح والفن الشعبي والرسم والنحت». وتجول الوزيران خوجة وبوصيلي في المعرض المخصص للفنانين السنغاليين، ومعرض المنحوتات والمصنوعات الجلدية والنقوش والمشغولات اليدوية. وقدمت الفرق الشعبية السنغالية عروضاً لافتة بواسطة الإيقاعات، وأخرى باستخدام الفنون الجسدية والعرض البدني المرافق للإيقاع، التي تفاعل معها الحضور وصفقوا لها غير مرة. وفي الجانب النسائي الذي شهدت فعالياته الغرفة التجارية الصناعية في جدة، قدمت الفرق الشعبية النسائية عدداً من العروض الشعبية التي تحكي مساهمة المرأة السنغالية في التنمية، وسط حضور نسائي كبير تفاعل مع الموشحات والعروض والأغاني الشعبية، التي تمجد الإسلام وسيرة الرسول عليه السلام.