اعتقلت الشرطة البريطانية الرئيس السابق للبوسنة والهرسك أيوب غانيتش في مطار هيثرو بينما كان يحاول مغادرة بريطانيا بعد زيارة امتدت لأيام بمزاعم ارتكاب جرائم حرب. وقالت صحيفة ديلي ميل الصادرة أمس إن اعتقال غانيتش، 63 عاما، وهو أكاديمي مسلم، تم بموجب طلب من حكومة صربيا التي تتهمه بلعب دور رئيسي في هجوم على قافلة للجيش الصربي أدى إلى مقتل أكثر من 40 جنديا. وأضافت الصحيفة أن شرطة سكوتلند يارد أكدت أن غانيتش «اعتقل أمس الاثنين في مطار هيثرو على خلفية مؤامرة مزعومة لقتل جنود صرب جرحى في خرق فاضح لمعاهدة جنيف، وقدم إلى محكمة وستمنستر وسط لندن والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق لمدة أربعة أسابيع في انتظار اجراءات تسليمه».وشغل غانيتش منصبي نائب الرئيس ورئيس اتحاد البوسنة والهرسك بعد انفصاله عن يوغوسلافيا السابقة في بداية الحرب التي راح ضحيتها نحو 100 ألف شخص خلال الفترة من 1992 إلى 1995. وأشارت الصحيفة إلى أن غانيتش، الذي يعمل الآن مديرا لمدرسة خاصة للعلوم والتكنولوجيا في سراييفو، هو واحد من 19 من المسؤولين البوسنيين الذين تتهمهم الحكومة الصربية بالتورط في هجوم على جنود من الجيش الشعبي اليوغسلافي في سراييفو في أيار مايو 1992 أوقع أكثر من 40 قتيلا.