أوحى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار البارحة، إلى مواطني مكةالمكرمة بضرورة الشراكة التكاملية بين الطرفين، متسائلا في مستهل اللقاء الذي تم عقده البارحة في النادي الأدبي في مكةالمكرمة عن سر العلاقة الشائكة بين الطرفين، مرجعا ذلك إلى غياب الشفافية «ما يزيد من توتر العلاقة». وكان الدكتور البار غير عنوان لقائه المفتوح مع المواطنين في مكة إلى (ماذا يريد المواطنون من أمانة العاصمة المقدسة) إلى ما أطلقه عنوانا للقاء (المواطن والبلدية.. أمانة العاصمة أنموذجا)، مؤكدا أنه «ليس لدى الأمانة ما تخفيه عن الناس، بل سعي مستمر منها إلى ردم الفجوة من خلال اعتماد الشفافية، الرقابة، المتابعة، والتيسير في خدمة العملاء، ووضع كافة الإمكانات المهيأة للارتقاء بالمدينة المقدسة». واستعرض الأمين في انطلاقة اللقاء المعوقات التي تعترض عمل جهازه والتي اختزلها في أربعة محاور؛ أولها طبيعة مكة والديموغرافية والطبوغرافية التي تجعل من مهمات الأمانة شاقة، إلى جانب الموسمية التي تعتبر العمل الفعلي لجهاز الأمانة في خدمة أهل مكة، مع تداخل وتقاطع مشاريعها مع ست جهات أخرى تعمل على تطوير مكة، مختتما بالحديث عن العوائق المتمثلة في ندرة الأراضي المخصصة للمشاريع في مكة وارتفاع أسعار نزع العقارات. وكشف الأمين أن شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني ستكون الذراع المنفذة للمشاريع التطويرية للأمانة، وأنها سوف تكون المحرك الأكبر لها، مشيرا إلى أن أولوية المشاريع ستكون لمشروع البوابة والإسكان الميسر. وحفلت مكاشفة أمين العاصمة المقدسة بإثارة محاور مهمة لسكان وقاطني مكةالمكرمة، حين طرح مداخل تساؤلا في ما يخص مخططات المنح، ومشكلة منح الأراضي قبل التأكد من عدم وجود ملاك لها، ليرد عليه الأمين «إن المخطط المسمى بمخطط ولي العهد كان قد منح للمواطنين بناء على ما يثبت ملكية الدولة لأراضيها، إلا أن ظهور عدد من الأشخاص يدعون ملكية تلك الأراضي أثار بعض الزوبعة التي حسمها القضاء أخيرا بتثبيت ملكيتها لأمانة العاصمة المقدسة».