نشرت «عكاظ» أمس خبرا حول قيام إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بنقل طالبين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرسة مسائية في الدمام إلى مدرسة في القطيف توفيرا للأموال العامة، والخبر يحتاج إلى منتدى اقتصادي خاص به وحده كي نعرف كيفية أن الحفاظ على الأموال العامة لم يجئ إلا على حساب دراسة طالبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا حتى يحين موعد ذلك المنتدى الاقتصادي الهام وطباعة الملصقات الخاصة به وتحديد الفنادق التي سيبيت فيها ضيوف المنتدى نؤجل الحديث حول هذا الخبر لنتحدث عن كارثة عامة عنوانها: معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة. ثمة اختبار بسيط يمكن من خلاله أن تعرف ما إذا كان هذا المجتمع متحضرا أم لا؟ رحيما بأبنائه أم العكس؟ حساسا تجاه قضاياه الإنسانية أم بليد الأحساس؟، وهو أن تتأمل في كيفية تعامل مؤسسات وأفراد هذا المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، إذا وجدت أن هذا المجتمع بكل مؤسساته التعليمية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية يقدم أوليات حقيقية لهذه الفئة، وإذا وجدت أن الناس لا يوقفون سياراتهم في المواقف المخصصة لهذه الفئة، وإذا وجدت أن المجمعات التجارية والمطارات والمراكز الصحية والفنادق مجهزة دائما بالوسائل اللازمة للعناية بروادها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فاعلم أنك تعيش داخل مجتمع متحضر ورحيم بأبنائه وشديد الحساسية تجاه واجباته الإنسانية. كم مرة أوقف أحدكم سيارته في المكان المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة؟ هل يجرؤ على فعل هذا الأمر في أغلب دول العالم بما في ذلك الدول العربية والخليجية؟، كم مرة شاهدتم موظفا يضع العراقيل في طريق مراجع من ذوي الاحتياجات الخاصة؟، كم مرة حاولت بعض جهات العمل استغلال المزايا الحكومية المتعلقة بتوظيفهم؟!. الكثير من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من التعقيدات التي تعترض طريق الإعانة المخصصة والتي أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمضاعفتها، فالقارئ أحمد الشهري على سبيل المثال لم يستطع أن ينهي معاملة ابنته التي تعاني من تخلف عقلي وصعوبة في النطق بسبب طبيبة حريصة على توفير المال العام نأمل دعوتها إلى المنتدى الاقتصادي المقترح، أما محمد عبد الله القروي فهو يؤكد أن الوظائف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة كثيرة جدا وأقلها وظيفة (كاتب)، ولكن وزارة الخدمة المدنية ترفض إظهارها ربما حرصا على توفير الأموال العامة.. نقترح دعوة وزارة الخدمة المدنية إلى ذلك المنتدى الاقتصادي أيضا!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة