لن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة في الحفاظ على لقبه في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لأنه سيواجه خصما عنيدا هو آستون فيلا في المباراة النهائية الخمسين المقررة اليوم على ملعب ويمبلي في لندن. ويعيش آستون فيلا فترة ذهبية حاليا لأنه لم يخسر في مبارياته الأثنتي عشرة الأخيرة في مختلف المسابقات، ويتمتع بأفضل خط دفاع في الدوري (دخل مرماه 21 هدفا فقط)، لكنه في المقابل يواجه مانشستر يونايتد الذي سجل 27 هدفا في آخر 10 مباريات له في مختلف المسابقات بقيادة مهاجمه الخطير واين روني. ويملك آستون فيلا أفضلية على مانشستر يونايتد اقله هذا الموسم حيث نجح في إلحاق به الهزيمة الوحيدة على أرضه هذا الموسم 1 صفر في ديسمبر الماضي (كانون الأول)، قبل أن يتقاسم نقاط المباراة معه عندما استضافه على ملعب فيلا بارك في مدينة برمنغهام قبل أسبوعين علما بأن الشياطين الحمر لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 إثر طرد الجناح البرتغالي لويس ناني. ويخوض آستون فيلا أول نهائي له في كأس محلية منذ أن خسر أمام تشلسي صفر 1 في كأس إنكلترا، آما آخر تتويج له في كأس الرابطة فكان عام 1996 بفوزه على ليدز يونايتد 3 صفر. بيد أن مدرب فيلا مارتن أونيل أحرز المسابقة مرتين عامي 1997 و2000 وحل وصيفا عام 1999 عندما كان يشرف على تدريب ليستر سيتي المتواضع. أما مانشستر يونايتد فتوج بلقب المسابقة ثلاث مرات آخرها العام الماضي عندما احتاج إلى ركلات الترجيح ليتخطى توتنهام في النهائي. وللمفارقة فإن مانشستر يونايتد خاض ست مباريات حتى الآن على ملعب ويمبلي الجديد ولم ينجح في حسم أي منها إلا بركلات الترجيح. ويقود مانشستر يونايتد هدافه واين روني الذي سجل 27 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات منها 23 في الدوري الممتاز، مؤكدا بأنه خرج من ظل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد مطلع الموسم الحالي أقله من الناحية التهديفية. ويتألق في صفوف الشياطين الحمر في الآونة الأخيرة أيضا جناحه الإكوادوري السريع أنطونيو فالنسيا الذي ساهم في صنع خمسة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة لفريقه ضد ميلان في دوري الأبطال، وضد إيفرتون ووست هام في الدوري المحلي. وتلقى مانشستر يونايتد ضربة قوية بإصابة قلب دفاعه ريو فرديناند في عضلات أسفل الظهر الثلاثاء الماضي خلال التمارين وسيغيب لفترة أسبوعين على الأقل عن الملاعب، لكن البديل جاهز في شخص وس براون أو المدافع الشاب جوني إبفانز ليلعب أحدهما إلى جانب الصربي الصلب نيمانيا فيديتش العائد بعد إصابة أبعدته عن الملاعب زهاء الشهر. في المقابل، يملك آستون فيلا أكثر من ورقة رابحة في مختلف خطوطه بدءا من حارسه العملاق الأمريكي براد فريدل، وخط دفاعه بقيادة ريتشارد دان، ووسطه بقيادة البلغاري مارتن بتروف والجناحين الخطيرين اشلي يونغ وستيوارت داويننغ، وصولا إلى خط هجومه بوجود السريع غابريال أغبونلاهور والدولي أميل هيسكي. ويخوض كلا الفريقين النهائي الثامن له في المسابقة، وسبق لآستون فيلا أن أحرز اللقب خمس مرات مقابل أربع لمانشستر، في حين يملك ليفربول الرقم القياسي بعد أن توج بطلا سبع مرات.