استلهم سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني من واقع الحال مستقبل بلاده قائلا إن فجر الحرية سيبزغ من أزقة البلدة القديمة في الخليل ونابلس، كما في سائر أنحاء هذا الوطن، وصولا إلى أزقة البلدة القديمة في القدس عاصمة فلسطين الأبدية. وأضاف في تصريحات صحافية عقب أدائه صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل: «في كل صلاة تقام في الحرم الإبراهيمي، وفي كل أذان يرفع ما يؤكد على ارتباطنا في هذا المكان، ونؤكد أن هذا المكان جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، كما قطاع غزةوالقدسالشرقية، وكل المدن والبلدات والقرى ومضارب بدو شعبنا التي ستقوم عليها دولة فلسطين المستقلة، وفي قلب مدينة القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني». وأكد فياض أن الشعب الفلسطيني كله موحد في مواجهة هذا القرار الإسرائيلي، مفندا : «ليس صحيحا أن شعبنا لم يفهم هذا القرار». وأشار إلى أن القرار يحمل بعدا سياسيا خطيرا ينطوي عليه من ناحية بأن هذه المناطق إسرائيلية، وهي ليست كذلك فهي أرض فلسطينية احتلت عام 1967، فهذا السبب الرئيس والجوهري لرفضنا هذا القرار كما هو سبب لرفضنا لجميع القرارات والإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت منذ الاحتلال عام 1967. واسترسل: «إن مخالفة إسرائيل الصريحة للقانون الدولي لا يمكن أن تنشأ حقا للجانب الإسرائيلي، فحقنا في هذه الأرض ثابت، وحقنا في الدفاع عنها ثابت، وحقنا في الدفاع عن حقنا في هذه الأرض ثابت أيضا، وهذا ما أردنا التعبير عنه بوجودنا اليوم في الخليل». وفي رده على سؤال حول توقعه طرح هذا الموضوع على طاولة القمة العربية المقبلة، أفاد رئيس الوزراء نتوقع من القمة العربية ذلك، فالقضية الفلسطينية طالما كانت ولا تزال في مقدمة القضايا ذات الاهتمام على المستوى العربي، والبعد العربي هو البعد الأهم لقضيتنا الفلسطينية. وشدد على أن البقاء على هذه الأرض هو مقاومة، وتعزيز صمود المواطنين في أرضهم هو جوهر برنامجنا ورؤيتنا، مؤكدا أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة في كل مكان لخلق واقع إيجابي على الأرض ينسجم مع تطلعات الشعب بإنهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة، كما ونتطلع إلى كل ما يمكن الحصول عليه من دعم دولي يدعم حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة. وكان رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وشخصيات وطنية من الضفة وقطاع غزة، أدوا أمس صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، تضامنا مع أهالي الخليل، بعد قرار الحكومة الإسرائيلية ضم المسجد ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية.