التمس فاضح الأسرار النووية الإسرائيلية، مردخاي فعنونو شطب اسمه من قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام، بحسب مصادر إسرائيلية الأربعاء. ونقلت الإذاعة العبرية عن رئيس اللجنة المانحة للجائزة إن فعنونو بعث برسالة للجنة قال فيها إنه لا يريد الحصول على نفس الجائزة التي نالها شمعون بيريز باعتباره والد القنبلة النووية الإسرائيلية. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فعنونو في ديسمبر (كانون أول) الماضي، والذي كان مسجونا بتهمة إفشاء الأسرار النووية، لانتهاكه حظرا مفروضا عليه يمنعه من التحدث إلى الأجانب. وقضى فعنونو 18 عاما في السجن بتهمة الخيانة منذ عام 1986 بعد أن تحدث عن عمله كفني في مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي مع صحيفة بريطانية في مقابلة جعلت الخبراء يخلصون إلى أن المفاعل أنتج مواد انشطارية تكفي لإنتاج ما يصل إلى 200 رأس نووي. وتعد إسرائيل من أكبر مطوري الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لكنها تبقي برنامجها طي الكتمان ولا تتحدث عنه، ولا تفصح عن مواقع غواصاتها النووية أو قدراتها، وتفرض تعتيماً شديداً على برنامجها النووي، ولم تؤكد أو تنفي مطلقاً امتلاكها لأسلحة نووية. وفي تصريح لوسائل إعلام في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز: «لطالما أكدنا في إسرائيل أننا لن نطور أسلحة نووية، كما أننا لم نجر أي اختبار نووي، ونحن صريحون في هذا الموضوع». والسر الإسرائيلي ذلك انكشف مرة واحدة في التاريخ، عام 1986 عندما سرب فعنونو معلومات وصور حول مفاعل ديمونة، لصحيفة البريطانية.