حالة من ضيق ذات اليد والعوز يعيشها المواطن سعود الشمري (50 عاما) في مدينة حائل، الذي يعول والدته (85 عاما) وشقيقته المطلقة وطفليها، في وقت يحتاج هو إلى من يعوله، إذ يعاني من فقدان البصر والشلل منذ أن كان في العشرين من عمره. وأوضح سعود أن معاناتهم بدأت منذ رحيل والده قبل 25 عاما، حين قطعت الجمعية الخيرية عنهم الإعانة المالية التي كانت تسد رمقهم، واكتفت بإرسال مواد غذائية إليهم، فيما بات راتب شهري يتقاضونه من الضمان الاجتماعي لا يتجاوز ال850 ريالا شهريا مصدر قوتهم الوحيد. وبين أن أسرته ترزح تحت وطأة المرض إلى جانب الفقر، فشقيقته الكفيفة تعاني اعتلالا نفسيا، ووالدته تشكو من إعاقة في النطق وتتولى مراجعة الضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية برفقة فاعل خير من قبيلتهم. من جهته، أرجع مدير جمعية حائل الخيرية سعد الشقيري سبب انقطاع الصرف المادي عن العائلة إلى وجود موانع تحول دونه في بعض الحالات كوجود مخصصات مالية أخرى، موضحا أن الجمعية تعتمد قاعدة نقدية تخص عمليات الصرف المادي للأسر المحتاجة. وأردف أن القاعدة النقدية التي استحدثتها الجمعية تعتمد على جمع دخل الأسرة السنوي وقسمته على أفرادها خلال 12 شهرا، وفي حال تجاوز مخصص الفرد العاجز شهريا 700 ريال وفقا لتك العملية يحرم من بند المصروفات المالية، فيما يستبعد الأيتام من هذا البند إذا ما تجاوز المخصص الشهري للفرد 800 ريال. واستدرك الشقيري أنه لا يعلم بحالة هذه الأسرة، مطالبا الشمري أو من ينوبهم بمراجعة الجمعية لبحث حالتهم وبالتالي حصولهم على خدمات أفضل وفقا لاحتياجاتهم، مقرا أن «هذه الفئة من الناس تستحق الرعاية، ونحن لم نوضع إلا لخدمتهم ورعايتهم».