أعرب مدير عام معهد التمويل الدولي تشالرز دالارا عن ترحيب المعهد بمشاركة المملكة العربية السعودية في مجموعة العشرين. وقال في لقاء خاص نظمه البنك الأهلي في الرياض أخيرا، وجمع كبار مسؤولي معهد التمويل الدولي (IIF) في واشنطن مع قادة القطاع المالي السعودي، لبحث آخر التطورات المالية في المنطقة والعالم، إننا ندعم التوجه لمواصلة الدفع باتجاه التنسيق العالمي المتكامل لإصلاح الإطار التنظيمي للاقتصاد العالمي وضمان كفاءته وفعاليته. وأيد رفع المعايير في مجالات تنظيم رأس المال، السيولة، التعويض، والحوكمة وإدارة المخاطر، على أن يتم ذلك بطريقة متوازنة ومنسقة بحيث لا تضيق الائتمان أو تعوق النمو الاقتصادي. وأضاف أن «الدرس المهم الذي قدمته الأزمة تجلى في ضرورة قيام مؤسسات الخدمات المالية بإعطاء أولوية قصوى لتبني أفضل الممارسات في مجال إدارة المخاطر، ونحن اليوم نشهد تحسنا كبيرا في ممارسات العديد من المؤسسات في هذا المجال، ونحث المصارف في دول مجلس التعاون الخليجي على متابعة هذه التطورات عن كثب. اليوم أصبح المنظمون والمستثمرون في الأسواق يولون اهتماما بممارسات إدارة المخاطر في الشركات أكثر من أي وقت مضى». وقال إن سياسة مؤسسة النقد نجحت على نحو لافت في توجيه السياسة النقدية في المملكة والحفاظ على سلامة ومتانة النظام المالي السعودي. كما أعرب عن شكره للرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبد الكريم أبو النصر على تنظيم هذه المناسبة. وتوقع نموا كبيرا في معظم الأسواق الناشئة، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضاف أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة حرجة، تقوم فيها الأسواق الناشئة بلعب دور أكبر وتولي مستوى أعلى من المسؤولية في الاقتصاد العالمي والنظام المالي. وقال «إن أعضاء معهد التمويل الدولي متفقون على أن إيجاد نظم وقوانين أكثر فاعلية هو أحد المقومات الأساسية لقيام نظام مالي أكثر استقرارا، كما ويدعم الأعضاء تضافر الجهود والتنسيق على المستوى العالمي بقيادة مجموعة ال20، بجانب مجلس الاستقرار المالي ولجنة بازل». بدوره، ذكر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر «إن إنشاء مجموعة العشرين يعكس التحول في تركيبة الاقتصادات العالمية، والذي أدى إلى إدراك أهمية دور الدول النامية في هيكلة الاقتصاد العالمي، وانطلاقا من اعتبار المملكة مكونا مهما في مجموعة العشرين من خلال دورها في النظام كمنتج للطاقة ومصدرا مهما للأصول المالية». وأعرب عن التزام المملكة التزاما كاملا بمبادرات مجموعة العشرين.