يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في ال 21 من الشهر الجاري، أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، ويلقي الخطاب الملكي السنوي يتناول فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية. وعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، تشريف خادم الحرمين الشريفين لمجلس الشورى مصدر اعتزاز للمجلس رئيسا وأعضاء ومنسوبين. وقال آل الشيخ في تصريح صحافي بهذه المناسبة: «المجلس وأعضاؤه يتطلعون لهذه المناسبة التي يتفضل فيها الملك بافتتاح السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس والاستماع إلى ما يوجهه من كلمة ضافية تعد وثيقة نستلهم منها مواقف الدولة وتوجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات». ورأى رئيس المجلس في مضامين خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى «منهاج عمل للمجلس وأعضائه، وتمهد الطريق للمجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات، فهي ترسم الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها في السنة المقبلة». وبين آل الشيخ أن تجربة الشورى في المملكة أسهمت في تقديم الرأي والمشورة والقرارات، وتوسيع قاعدة صناعة القرار، إذ نجحت في بناء جسر للتواصل الحضاري والإنساني مع العديد من دول العالم عن طريق حضور المجلس ووفوده في الساحات البرلمانية الدولية. وأكد رئيس المجلس أن حجم التطلعات والآمال والطموحات التي ينشدها ولاة الأمر والمواطنون تتواكب مع ذلك القدر من المقومات والنجاحات التي حققها المجلس. وثمن آل الشيخ دعم خادم الحرمين الشريفين للمجلس، بوصفه سندا داعما للحكومة في مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها المملكة في هذا العهد الزاهر. من جهة ثانية، التقى خادم الحرمين الشريفين في روضة خريم أمس، وزير الطاقة الأمريكي الدكتور ستيفن تشو والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا. حضر اللقاء، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. وتضمن الحضور، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي. وشمل الحضور، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا عادل بن أحمد الجبير، والسفير الأمريكي لدى المملكة جيمس سميث. وتناول الجميع طعام الغداء مع خادم الحرمين الشريفين. من جهة أخرى،ثمن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد على ما أبداه من مشاعر باسم أعضاء المجلس والقضاة المشاركين في الملتقى الأول للقضاة الذي عقد الشهر الماضي بعنوان «تأهيل القضاة رؤية مستقبلية». وقال الملك في برقية جوابية لابن حميد: «نشكر لفضيلتكم وأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس وكافة القضاة المشاركين في الملتقى هذه المشاعر الطيبة .. ونرجو للجميع مزيدا من التوفيق والنجاح». وكان رئيس المجلس الأعلى للقضاء رفع برقية شكر باسمه واسم أعضاء المجلس والقضاة المشاركين للملك على رعايته للملتقى، التي كان لها أبلغ الأثر في نفوس القضاة المشاركين، مثمنين لخادم الحرمين الشريفين ما يحظى به القضاء والقضاة من دعم واهتمام توجت بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء. يذكر أن الملتقى عقد بحضور 130 قاضيا من مختلف الدرجات القضائية في كافة محاكم المملكة، وخرج بعدد من الرؤى والمقترحات حول الاحتياجات التدريبية للقضاة بما سيسهم في رسم الخطط وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية.