علمت «عكاظ» من مصدر مطلع أن تقرير الأداء الوظيفي والملف الطبي لمحاسب مستشفى الأمل المتهم بالجنون، الذي تسلمته مديرية الشؤون الصحية في جدة أمس، احتوى على معلومات تفيد بأن الموظف استخدم حقنا نفسية قبل أربع سنوات بوصفات غير رسمية من قبل استشاري يعمل في المستشفى. وتوقع المصدر أن مديرية الشؤون الصحية سترسل التقرير الطبي والملف الطبي إلى الهيئة الطبية الصحية اليوم لاستكمال التحقيق في قضية الموظف. وأوضح المصدر ذاته أن التقرير احتوى أيضا على أرقام هواتف عدد من زملاء الموظف في قسم المحاسبة والأقسام الأخرى، والتي سبق أن طالب مستشفى النفسية بإرسالها، إضافة إلى بعض المعلومات التي تخص الموظف. وأكدت المصادر أن الحقن التي استخدمها الموظف تسمى «داس بريدال» ومخصصة لعلاج أعراض مختلفة لحالات الذهان ويستمر مفعولها أسبوعين فقط، معتبرا أن استخدامها لا يدين الموظف بالجنون على اعتبار أنه استخدمها لمرة واحدة بسبب مشاكل أسرية. وأفاد المصدر أن كشوفات اللجنة الطبية الاستشارية النفسية التي كونت للكشف على محاسب مستشفى الأمل لم تظهر أن الموظف يعاني من أمراض ذهانية، إذ لا يوجد دليل قطعي بأنه مريض نفسيا. بدوره، أكد المحاسب المتهم بالجنون أن الحقن التي استخدمها أعطيت له من استشاري نفسي بسبب مشاكل أسرية وتوقف عن استخدامها في حينها. من جهة أخرى، تتابع الإدارة العامة للمتابعة في وزارة الصحة الشكوى التي رفعها عشرة من موظفي إدارة الأمن والسلامة في مستشفى الأمل في جدة إلى وزير الصحة الذي بدوره أحالها إلى وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية. وخاطب مدير عام المتابعة في وزارة الصحة الدكتور مشعل بن عبدالله المشعل مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة بضرورة الاطلاع على الشكوى والتحقق بما جاء فيها وإفادة الوزارة. وكان عشرة من موظفي الأمن والسلامة في مستشفى الأمل في جدة رفعوا شكوى لوزير الصحة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها) تظلموا فيها من عدم المساواة بينهم وغالبية الموظفين حسب سلم الرواتب للوظائف غير المشمولة باللائحة الصحية. وأفاد الموظفون في شكواهم أنه جرى تصنيفهم على فئة خدمات عامة رغم أن كثيرا من الموظفين لا يحملون شهادات دراسية أو خبرات عملية صنفوا على فئة إداري، قائلين: «البعض الآخر من الموظفين صنفوا في أغلب الوظائف عن طريق الواسطة والمعرفة الإدارية والانتماء القبلي وليس على مبدأ المؤهل العلمي والخبرات». وأشار الموظفون المشتكون إلى أنهم خاطبوا الإدارة العليا في المستشفى وإدارة شؤون الموظفين رسميا، إلا أن مدير شؤون الموظفين أفادهم شفهيا أنه عقد اجتماعا استثنائيا مع وزير الصحة الذي استثنى وظيفة حارس أمن ووظيفة سائق من اللائحة، وإذا لم يحصلوا على شهادات عليا سيبقون على مسمياتهم خدمات عامة.