على الرغم من تشديد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على شركات الاتصالات ومطالبتها المستمرة بتحديث بيانات عملائها من الشرائح مسبقة الدفع ابتداء من شهر شعبان 1429ه من خلال تقرير ختامي يرفع نهاية كل شهر عن النطاق المستهدف بحسب بيان وزعته الهيئة على الشركات - ووضعت موعدا نهائيا لاستكمال بيانات المشتركين هو شهر صفر من سنة 1430ه، وبالرغم من الجهود التي بذلت في محافظة جدة المتمثلة في قرارات لجنة الأجهزة السلكية واللاسلكية وتأكيدها على هيئة الاتصالات بإلزام شركات الاتصالات إحكام الرقابة على موزعي بطاقات الاتصالات مسبوقة الدفع وأخذ الإقرارات اللازمة على الموزعين بالتقيد بالشروط النظامية لعملية تسويق الشرائح مسبقة الدفع وتطبيق التعليمات على المخالفين دون هوادة، إلا أن المشكلة استمرت ولازالت شرائح الجوال المجهولة تباع في الخفاء على كثيرين من العمالة المجهولة وكذلك بعض المواطنين والمقيمين بالرغم من الأضرار الأمنية والاجتماعية والأخلاقية المتمثلة في المعاكسات وإزعاج الناس وهدم البيوت المستقرة باتصال طائش من إنسان طائش لا يرعوي. مضى على الموعد النهائي لهيئة الاتصالات أكثر من عامين ولازالت الشرائح المجهولة تباع كعلبة مياه غازية، منتشرة في يد كل من هب ودب وتباع على الملأ دون رقيب أو حسيب. أحمد محمد المهداوي الليث