أكدت الأميرة نورة بنت محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية في بريدة «حرفة»، أن هذه الجمعية هي أول جمعية نسائية في المملكة. وقالت اعتمدت هذه الجمعية في إطار حرص اللجنة النسائية في المنطقة على تقوية القواعد التي تعمل عليها النساء في المنطقة، وحفظ حقوقهن المهنية والإنتاجية الفكرية، خصوصا الحرفيات المنتجات للأزياء المطرزة التراثية والمأكولات الشعبية. وأضافت: «نحن السيدات اعتدنا على الجمعيات الخيرية فقط، ونحن هنا نتجه للعمل التعاوني الذي تنادي فيه دول العالم وسننجح فيها بفضل الدعم من الجميع لهذه الجمعية»، وبينت أن الطلب المتزايد في السوق المحلية، وراء التفكير في إنشاء هذه الجمعية التعاونية، واحتواء الحرفيات وجعلهن يكسبن من خلال أعمالهن، لافتة إلى أن الجمعية ستسوق تلك الأعمال سواء داخل المملكة أو خارجها من خلال معارض متخصصة لعرض إنتاج الحرفيات. وأشارت الأميرة نورة إلى أنه نوقشت العديد من الخطط مع جهات استثمارية كبيرة متعددة، من بينها هيئة الاستثمار، لجعل العمل الحرفي اليدوي الذي تجيده النساء في القصيم عملا مؤسسيا واضحا يحقق مكاسب لهن. وأفادت أن الجمعية تهتم بصناعة الحلويات الشعبية كالكليجا، والصناعات النسيجية بمختلف أنواعها، والمطرزات التي سبق أن تم العمل عليها مع مصممات شهيرات، وتعبئة التمور وتغليفها، والعديد من الحرف التي تجيدها النساء. وأوضحت أن العمل سيتم على المستوى المحلي بتحقيق التعاون ما بين صغار الحرفيات في المنطقة، لمساعدتهن على ضمان بقاء المنتج واستدامته في تحقيق موارد مجزية. وفي مهرجان ربيع بريدة 31 لهذا العام، انطلقت وبشكل رسمي باكورة المشاركات الميدانية التي تقوم بها الجمعية التعاونية النسائية «حرفة»، وذلك عبر مشاركتها ضمن أنشطة السوق الشعبية في المهرجان خلال إجازة الربيع، حيث خصص للجمعية مقر كامل لمزاولة نشاطها وتقديم خدماتها للزوار، وقدمت من خلاله العديد من الأعمال الحرفية مثل السدو والنسيج بأنواعه، وبعض المنتجات الشعبية. وتعتبر الجمعية أول جمعية حرفية نسائية تعتمد على عمل السيدات السعوديات الحرفيات، حيث أسست على يد 60 سيدة سعودية، وتعني بالحرفيات وتسوق إنتاجهن وذلك برأسمال يصل إلى 600 ألف ريال، وكان لها الدور الأكبر في محاربة الفقر لدى بعض الأسر المحتاجة، من خلال احتضان الحرفيات وتوفير كافة المتطلبات لهن لتقديم صناعاتهن وتطوير سبل التواصل بينهن وبين المجتمع، لتحقيق موارد مادية أكبر لهن عبر الجمعية، وتهدف فكرة إقامة الجمعية إلى مساعدة الحرفيات بتسويق إنتاجهن.