أعلن مسؤول في وزارة الثقافة المصرية أمس أن «نتائج تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون، الذي توفي قبل نحو 3362 عاما، أثبتت أنه توفي متأثرا بمضاعفات مرض الملاريا، وأن والده هو أمنحتب الرابع (أخناتون)». وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس في مؤتمر صحافي في القاهرة أن «الدراسات التي أجريت على المومياءات باستخدام الحمض النووي، أكدت ولأول مرة، استنتاجات تسهم في رسم شجرة عائلة توت عنخ آمون، كما كشفت أدلة جديدة لنسب الشاب وسبب وفاته، حوالي عام 1352 قبل الميلاد، بعد أن حكم مصر نحو تسع سنوات». وتوصل فريق العمل الخاص برسم شجرة الفرعون، بعد تحليل البصمة الجينية، إلى استنتاجات رئيسة منها أن والده هو أخناتون. فيما رجحت عملية المسح بالأشعة المقطعية أن تكون المومياء الموجودة في إحدى مقابر وادي الملوك للملك أخناتون نفسه. وبين حواس أن «الملك الشاب كان ضعيف الجسد، ويعاني من كسر في الفخذ اليسرى، وهذا يفسر وجود نحو 130 عصا في مقبرته، إذ كان يستخدمها في المشي كونه أعرج، وفيما كانت قدمه اليمنى مسطحة، فإن قدمه اليسرى كانت ملتوية وبها التهابات في الأصبعين الثاني والثالث».