كنت أقرأ في كتاب الألباني (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة)، فعجبت لكثرة ما أورده من أحاديث ضعيفة أو موضوعة عن فضل الزوج وما له من عظيم الحق على زوجته مثل: «إذا قالت المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيرا قط فقد حبط عملها»، «أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير إذنه، لعنها كل شيء طلعت عليه الشمس والقمر، إلا أن يرضى عنها زوجها»، «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة»، «إن المرأة إذا خرجت من بيتها وزوجها كاره لذلك لعنها كل ملك في السماء وكل شيء مرت عليه غير الجن والإنس حتى ترجع». وفي مقابل هذه الأحاديث المسرفة في عرض فضل الأزواج، يورد الألباني أحاديث أخرى في ذم النساء وبيان سوء خلقهن وعظم أذاهن لأزواجهن مثل: «تعس عبد الزوجة»، «أعدى عدوك زوجتك»، «مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم (الأبيض) بين مائة غراب»، «النساء حبائل الشيطان». إن وجود مثل هذا القدر الكبير من الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة في تمجيد الزوج والحط من المرأة، يبعث على التساؤل عن الدافع الذي شجع الوضاع على (فبركة) هذا النوع من الأحاديث؟ هل كان الدافع إلى وضعها الرغبة في إصلاح ذات البين والحفاظ على كيان الأسرة من الهدم والخراب، أم هو الطمع في تحقيق حياة هنية ناعمة للرجال عن طريق إخضاع الزوجات بعد حقنهن بتلك الصورة الممجدة لهم؟ وسواء كان السبب هذا أو ذاك، فإن التساؤل الأكبر الذي طاف بذهني هو لم لم تظهر على أيدي النساء أحاديث موضوعة في فضل الزوجات، أو على الأقل في حرمة جحد الأزواج لحقوقهن، كما ظهرت تلك الموضوعات عن فضل الأزواج على أيدي الرجال؟ هل النساء، بشكل عام، أكثر تقوى وخشية من الله من الرجال فلم يجرؤن على ممارسة الكذب والوضع مثلهم، وقد قال عنهن الحافظ الذهبي: «وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها» أي أنه لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في حديث؟ أم أن النساء بلغت بهن السذاجة مبلغا جعلهن لا يفطن إلى تلك اللعبة التي كان يلهو بها الرجال؟ ففاتهن أن يتبادلن معهم وضع الأحاديث في فضل الزوجات كما هو فضل الأزواج؟ أم هو خليط من هذا وذاك؟ ليت شعري أين الحق؟ فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة