حذر رئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري الدكتور عبد الرحمن الكواري من زيادة نسب انتشار الداء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي، واصفا في الوقت نفسه، «إعلان جدة» بالمنعطف الجديد في طرح قضية انتشار الداء خليجيا. وأوضح الكواري ل«عكاظ» أن «نسب عوامل الخطورة في المجتمعات الخليجية أصبحت عالية، خصوصا فيما يسمى بمرحلة «ما قبل السكري»، التي بلغت 15 في المائة في الخليج، وهي تعد من أعلى النسب وفق المقاييس العالمية». وأشار إلى أن «المجموعة الخليجية التي تأسست في دولة قطر في عام 2000م على أيدي نخبة من الأطباء المتخصصين والمهتمين بمرض السكري، هي عبارة عن مجموعة طبية علمية غير حكومية، وغير ربحية تهتم بدراسة السكري والبرامج التعليمية في مجال رعاية السكري في دول مجلس التعاون الخليجي». وفيما يلي نص الحوار: • احتضنت جدة أنشطة المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري، كيف تقيمون أهمية المؤتمر؟ مؤتمر جدة شكل منعطفا جديدا في طرح قضية انتشار داء السكري في دول الخليج، وهي وقضية صحية كبيرة مازالت تشكل تحديا للقطاعات الصحية، فلا أخفي إن قلت إن المخاوف كبيرة من زحف المرض خلال السنوات المقبلة، إذا لم تتحرك دول المجلس سريعا، في وضع إجراءات وقائية وعلاجية محكمة، خصوصا أنه توجد حاليا خمس دول خليجية مسجلة من ضمن أكبر عشر دول سجلت أعلى معدل ارتفاع في الإصابة بالمرض على مستوى العالم، ومؤتمر جدة ناقش كل ما يتعلق بقضية داء السكري، وخرج بتوصيات مهمة، بلا شك ستكون موضع اهتمام وزارات الصحة والقطاعات الصحية في تنفيذها، خصوصا ما يتعلق بالتوعية والإجراءات الوقائية. منظومة صحية • خرج المؤتمر بإعلان جدة، الذي تضمن توصيات مهمة، كيف تقرأون هذه التوصيات؟ التوصيات تشكل منظومة صحية، وخطوة خليجية في قضية انتشار الداء السكري، وبالطبع فإن تنفيذها هو تفعيل لكافة البرامج الموضوعة للمكافحة والحد من انتشار المرض، إذا أدركنا أن أهم مسببات انتشار المرض مرتبطة بعدة عوامل، من أهمها ارتباطه المباشر بسلوكيات الأفراد في المجتمع، وطرق معيشتهم التي تتسم بالرتابة وقلة الحركة، وطبيعة المرض الصامتة التي لا يتضح تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة إلا بعد مرور عدة سنوات مما يؤدي إلى تباطؤ المريض والقائمين على رعاية المرض في تشخيصه وعلاجه مبكرا، كما أن نسب عوامل الخطورة في المجتمعات الخليجية أصبحت عالية، خصوصا فيما يسمى بمرحلة «ما قبل السكري» التي بلغت 15 في المائة في الخليج، وهي تعد من أعلى النسب وفق المقاييس العالمية. برامج التوعية • ما رأيكم بالبرامج التوعوية الموجودة لمكافحة السكري؟ الجهود المبذولة في مكافحة داء السكري كبيرة جدا على المستوى الخليجي، لكن هناك ضرورة لزيادة برامج التوعية الصحية بمخاطر المرض، لا سيما مع سرعة انتشاره وارتفاع معدلات الإصابة به، وتوصيات مؤتمر جدة ركز على جانب برامج التوعية الصحية بشكل كبير، لأن المهم أيضا الآن الحد من توسع دائرة المرض. المجموعة الخليجية • ما هي أبرز مهمات المجموعة الخليجية لدراسة السكري، وجهودها العلمية؟ المجموعة الخليجية تأسست في دولة قطر عام 2000م على أيدي نخبة من الأطباء المتخصصين والمهتمين بمرض السكري، وهي عبارة عن مجموعة طبية علمية غير حكومية، وغير ربحية تهتم بدراسة السكري والبرامج التعليمية في مجال رعاية السكري في دول مجلس التعاون الخليجي، والأنشطة المحلية التي نظمتها المجموعة تتناول في برامجها العلمية عدة مواضيع علمية أهمها علاج السكري، وكيفية تجنب المرض، والعناية بالقدمين والعيون، وأساليب التغذية السليمة وبرامج الرياضة، إضافة إلى كيفية التعامل مع القلق المصاحب للسكري، أما أهم المواضيع التي ناقشتها في المؤتمرات الدولية فهي المعلومات الحديثة، والأبحاث والدراسات العالمية الجديدة المتعلقة بالسكري، كذلك أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في الأدوية والتدخلات الجراحية المختلفة لمرض السكري، وتحقق المجموعة أهدافها بواسطة برنامج علمي يشتمل على تنظيم الندوات والمؤتمرات الطبية الخليجية والعالمية والدورات التدريبية، وحلقات العمل التي تنفذ بطريقة دورية على جميع دول الخليج.