قبل نحو ثلاثة أعوام عرض علي عدد من الأصحاب والأقارب الدخول معهم في تأسيس شركة مساهمة أهلية، تختص في نشاط مميز وفريد من نوعه، موضحين بأن القيمة الاسمية للسهم الواحد خمسون ريالا، ولأن ثقتي بهم لا حدود لها دفعت مبلغ أربعمائة ألف ريال، للحصول على ثمانية آلاف سهم وبناء عليه وقعت معهم (طلب مشاركة في التأسيس) وهو بمثابة عقد مكتوب يحفظ للطرفين حقوقهما، مرت السنون وكلما استفسرت منهم عن حال الشركة ذكروا لي بأنها ما زالت تحت التأسيس، وأنهم تعاقدوا مع شركة لإعداد التصاميم الفنية للمشروع، ومع مكتب محاماة لتقديم الاستشارات القانونية للشركة، ولا أدري ما الذي سأجنيه من هذا طالما أن الشركة لم تؤسس بعد؟ الآن نفد صبري، كما نفد صبر عدد كبير من المساهمين، ونود معرفة ماهية تلك الإجراءات المتعلقة بتأسيس الشركة المساهمة، وهل تحتاج إلى كل هذا الوقت، وما الحل في حالة استمرارهم في التسويف والمماطلة، علما بأن رأس مال الشركة المزمع تأسيسها يصل إلى مليار ونصف ريال؟ عبد الله جدة هناك إجراءات نظامية عده تسبق مرحلة تأسيس الشركة المساهمة يفترض بعدها بحسب المادة (63) من نظام الشركات أن يقدم المؤسسون خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتهاء اجتماع الجمعية التأسيسية طلبا إلى وزير التجارة والصناعة بإعلان تأسيس الشركة وترفق المستندات بالطلب المذكور منها: إقرار بحصول الاكتتاب بكل رأس المال، وما دفعه المكتتبون من قيمة الأسهم وبيان بأسمائهم وعدد الأسهم التي أكتتب بها كل منهم ومحضر اجتماع الجمعية و نظام الشركة الذي أقرته الجمعية، وقرارات الجمعية بشأن تقرير المؤسسين وتقويم الحصص العينية والمزايا الخاصة وتعيين أعضاء مجلس الإدارة ومراقب الحسابات، إذا لم يكن قد تم هذا التعيين في عقد الشركة أو نظامها. أما عن استفسارك عن الحل في حالة استمرارهم في عدم الالتزام فقد نصت المادة (64) على أنه إذا لم يتم تأسيس الشركة على النحو المبين في هذا النظام، كان للمكتتبين أن يستردوا المبالغ التي دفعوها أو الحصص العينية التي قدموها، وكان المؤسسون مسؤولين بالتضامن عن الوفاء بهذا الالتزام وعن التعويض عند الاقتضاء، ويمكن اللجوء للجهة المختصة للنظر والفصل في ذلك.