اتسعت قاعدة المواجهة بين موسكو والغرب، وأصبحت الأمور تتجه للضبابية .. فعقب الإعلان الروسي أمس عن ما أسمته عقيدتها العسكرية، انتفض حلف الأطلسي ليكيل الانتقادات للكرملين، وعقب الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن عن دهشته من كون روسيا لا تزال تعتبر أن الحلف يشكل تهديدا لأمنها على الرغم من تحسن العلاقات بين الجانبين. وأضاف راسموسن أن الحلف الأطلسي ليس عدوا لروسيا، نريد إقامة شراكة استراتيجية مع روسيا لأننا نواجه التهديدات عينها. غير أن وزارة الخارجية الروسية، أبدت أمس، استعداد موسكو لمواصلة الحوار مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» بشأن عقيدتها العسكرية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» الروسية، التي تبث باللغة العربية، عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن بلاده تنطلق دائما من مبدأ الشفافية عند بحث عقيدتها الاستراتيجية في مجلس «روسيا الناتو»، وهي مستعدة لتقديم التوضيحات المطلوبة لشركائها بهذا الشأن. وأشارت القناة إلى أن تصريح نيستيرينكو جاء ردا على تعليقات أمين عام حلف «الناتو» أندرس فوغ راسموسن. واعتبر نيستيرينكو أن راسموسن لم يجد الوقت الكافي للتعرف على بنود العقيدة الروسية الجديدة، مشيرا إلى أن العقيدة العسكرية الروسية لا تعتبر «الناتو» نفسه مصدرا للخطر على الأمن القومي الروسي، بل ترى التهديد في السعي لإكساب قدرات الحلف العسكرية وظائف شاملة عالمية تمارس بشكل يتجافى مع القانون الدولي. وأضاف أن تلك العقيدة ترى التهديد أيضا في اقتراب البنية العسكرية للناتو من الحدود الروسية وذلك عن طريق توسيع الحلف، ونشر منظومات الدفاع المضاد للصواريخ ونصب الأسلحة في الفضاء الخارجي ونشر منظومات الأسلحة الذكية الاستراتيجية غير النووية.