ينطلق اليوم رحالة سعودي في مغامرة يعتزم عبرها الوصول إلى قمة جبل أكونكاجوا في الأرجنتين- أعلى قمة في النصف الغربي من الكرة الأرضية- وذلك احتفاء بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وعودته من رحلته العلاجية. ويغادر الرحالة المغامر إبراهيم هليل المطيري (35 عاما) الرياض إلى العاصمة الإرجتينية بيونس آيرس مرورا بمطار لندن في طريقه إلى جبل أكونكاجوا، وينوي خلال الرحلة وضع العلم السعودي وصورتي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وشعار جمعية الأطفال المعوقين على قمة الجبل. ويؤكد المطيري وهو أب لأربعة أبناء ويعمل في الأعمال الحرة، أن فكرة تسلق جبل أكونكاجوا كانت بإيعاز من صديق له إيرلندي زوده بالمعلومات وعنوان شركة متخصصة تنظم مثل هذه الرحلات. ولا يخفي أنه تردد في القيام بهذه الرحلة، «لكن عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية كانت دافعا قويا للمضي قدما في المغامرة، وهي أجمل طريقة لأعبر بها عن سعادتي بهذه العودة الميمونة». وخلافا لرغبته في المغامرة والاكتشاف وتسجيل اسمه كأول سعودي يتسلق هذا الجبل، يقول المطيري إنه وجد تشجيعا ودعما خاصا من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورائد رعاية الأطفال المعوقين، «اهتمام الأمير لفت انتباهي إلى أهمية أن تكون قضية الإعاقة حاضرة في الرحلة». ويرى الرحالة المطيري أن هذه الرحلة هي من أصعب وأخطر رحلات تسلق الجبال، «رغم أن الخدمات الإسنادية مقدمة لنا من قبل شركة متخصصة في تسلق الجبال، إلا أن مخاطر الرحلة التي تستغرق شهرا تقريبا تتمثل في المسارات الصعبة الطويلة والعواصف الثلجية والرياح الباردة المصحوبة بأصوات الرعد المخيفة». وحول نوعية الدعم الذي يلقاه في مغامرته، أوضح أنه يعتمد حتى الآن على موارده الذاتية لكنه لا يزال يتوقع دعما كبيرا معنويا وماديا من كل من القطاعين العام والخاص، يقول «إنجازي بتسلق جبل أكونكاجوا الأرجنتيني لن يكون شخصيا ففي النهاية سيسجل باسم الوطن فنحن وما نملك ملك للوطن». يذكر أن جبل اكونكاجوا يبلغ ارتفاعه 6959 مترا فوق سطح البحر ويعتبر أعلى جبل في القسم الجنوبي والغربي من الكرة الأرضية وفيه أعلى قمة في القارة الأمريكية، ويمثل الجبل مركزا ومنطقة الجذب الرئيسية لحديقة اكونكاجوا الإقليمية وهي واحدة من أجمل المناطق المحمية في الأرجنتين، وتقع على مساحة 71000 هكتار في إقليم ميندوزا الأرجنتيني وعلى بعد بضعة كيلومترات من حدود الأرجنتين مع تشيلي.