نقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان تحيات وتقدير القيادة إلى كافة أفراد القوات المسلحة المرابطين على المواقع الحدودية عند زيارته لهم أمس. وشملت زيارة الأمير محمد بن ناصر جبل دخان، الدود، والرميح بعد إتمام تطهيرها من المتسللين المعتدين، رافقه فيها قائد قوة جازان اللواء حسين معلوي، إذ التقى بالقادة والضباط المرابطين في المواقع الحدودية وتمنى لهم التوفيق والسداد. ونوه أمير منطقة جازان ببسالة وكفاءة الجنود المرابطين التي اتضحت من خلال تضحياتهم الكبيرة التي أسهمت في دحر العدوان وتطهير هذه المواقع من المتسللين المعتدين الذين لم يحترموا جيرة أشقائهم واعتدوا على الآمنين، «ولكن الله تعالى جعل كيدهم في نحورهم وأعادهم خائبين خاسرين». وتوجه الأمير محمد بن ناصر بالدعاء إلى أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته وأن يعوض وطنهم وأهلهم وذويهم بفقدهم خيرا. وقال أمير منطقة جازان: «هؤلاء الأبطال قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الدفاع عن وطنهم وطن المقدسات والإباء والشهامة وحق لوطنهم وأبنائهم وذويهم أن يفخروا بهم وأن ترفع رؤوسهم عاليا فبإذن الله شهداؤهم أحياء عند ربهم يرزقون». وفي شأن منفصل، التقى الأمير محمد بن ناصر في الإمارة أمس أعضاء لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة وعدداً من ذوي الدم وأطراف النزاع في عدد من القضايا الجنائية والأسرية التي أثمرت مساعي اللجنة في تسويتها وتحقيق المصالحة بين أطرافها. وقدر أمير منطقة جازان للجميع التنازل عن قضاياهم، الأمر الذي يؤكد أن «المجتمع السعودي مجتمع واحد متآخ تحكمه الشريعة الإسلامية وفقا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم»، داعيا إلى أهمية نبذ التعصب القبلي. واستشهد الأمير محمد بن ناصر بالجهود الدائمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن طريق مقابلته وتقديره لأصحاب الدم بتنازلهم لما فيه تعاضد وتآخي المجتمع السعودي.