كشف موزعون معتمدون للحديد في المنطقة الغربية أن أسعار حديد سابك لم يطرأ عليها أي تغيير. وقالوا ل«عكاظ» إن التغيير طال فقط أسعار الحديد المستورد، التي تساوت مع أسعار حديد سابك بعد عودة رسم الحماية على المستورد في الفترة الأخيرة. وعزوا أسباب الزيادة إلى ارتفاع مواد الخام المستخدمة في انتاج الحديد في الدول المصدرة. وقالت مصادر ل«عكاظ» إن هناك اجتماعات تعقد بشكل دائم ومكثف من قبل ممثلي الشركات المستوردة للحديد من الخارج بهدف رفع الأسعار في وقت واحد وبشكل موحد، محاولين إقناع شركة سابك بذلك إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي نتائج ملموسة حتى الآن، لأن سابك ترى أن أي ارتفاع تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين وعلى الحركة العمرانية. وحول عزوف بعض نقاط التوزيع عن البيع قالوا: ليس هناك عزوف بما تعنيه الكلمة، ولكن نقاط التوزيع لا تعطي العميل الكميات التي يطلبها دفعة واحدة، وإنما على دفعات متفاوتة بدون مبرر. وقال سعود الشريف أحد موزعي شركة سابك، إن ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج الحديد في الدول المصدرة أربك كثيرا من المصانع المحلية المستوردة، ما جعلها ترفع أسعارها لنفس مستوى أسعار شركة «حديد» التابعة لسابك، وهذا الإجراء جعل كثيرا من العملاء يتجهون إلى حديد سابك لما يتمتع به من متانة وثقة. وحول توقع ارتفاعات مستقبلية قال: لا أعتقد أن الوقت يسمح بأي ارتفاعات خلال الفترة الحالية، لأن الحديد متوفر بشكل كامل وحركة البناء تسير بشكل جيد. وعن عزوف بعض الموزعين عن البيع قال «ليس من مصلحة أي موزع أن يوقف البيع، لأن الوقت الحالي فترة انتعاش»، معتبرا قرار أمانة جدة بإيقاف تصاريح البناء في 79 مخططا شرق الخط السريع، سوف ينعكس سلبا، ليس على الحديد وإنما على جميع مواد البناء. وقال: قررت «سابك» قبل شهرين تقريبا تخفيض أسعار حديد التسليح مقاسي 8 و10 ملم بواقع 210 ريالات للطن مع بقاء أسعار بقية المنتجات الطويلة على ما هي عليه حتى الآن. وأضاف بأن شركة سابك تلعب دروا إيجابيا نحو السوق، وذلك بتوفيرها مقاسات الحديد وبكميات كافية وتتناسب مع الطلب. وأشار الى ان أسعار منتجات سابك من الحديد تبلغ 2360 ريالا لصنف 8 ملم و2320 ريالا لصنف 10 ملم و2175 ريالا لصنف 12 ملم و2155 ريالا لصنف 14 ملم و2145 ريالا للصناف من 16 32 ملم. واعتبر فهد الرويلي مسؤول مبيعات بإحدى نقاط توزيع الحديد ان الزيادات الجديدة في اسعار مواد الخام خلقت ازمة لدى المصانع المستوردة للحديد نظرا لبيعها الحديد باسعار مخفضة اقل من اسعار شركة سابك بمقدار 70 ريالا تقريبا، وذلك بهدف زيادة مبيعاتها وتحريك عمليات الطلب على منتجاتها. وقال: بالرغم ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة الحديد في الدول المصدرة الآن إن سابك لازالت ملتزمة بالأسعار السابقة، مشيرا الى انها معتمدة سياسة جيدة في الأسعار، وذلك لتحديدها الاسعار بشكل شهر للموزعين، وهذا الامر يعطيها مرونة اكبر في التحكم في الاسعار وفق التطورات والمتغيرات. وقال: هناك اجتماعات بين المصانع المستوردة لرفع الاسعار لتجنب الخسائر ولكن لم يحدث أي نتائج لهذه الاجتماعات، مؤكدا ان هذه المصانع لا تستطيع اتخاذ أي قرار بمفردها دون ان تكون سابك معهم.