أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس، في بيان عن انتشال الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية التي هوت في 25 يناير الماضي في البحر بعد دقائق على إقلاعها من مطار بيروت الدولي. وجاء في البيان «انتشل فوج مغاوير البحر الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية وتم نقله إلى قاعدة بيروت البحرية لتسليمه إلى لجنة التحقيق». ولم يعرف بعد ما إذا كان الصندوق الذي انتشل هو صندوق تسجيلات أحاديث قمرة القيادة أو الصندوق المتضمن معلومات تقنية عن الرحلة. وفي كل طائرة صندوقان من هذا النوع غالبا ما يكون أحدهما في الجزء الخلفي للطائرة. إلى ذلك، ارتفع عدد الجثث التي انتشلها الجيش اللبناني أمس، إلى ثماني جثث، بينها جثة غير مكتملة. وقال الجيش في بيان له، أنه استطاع حتى بعد ظهر اليوم، العثور على ثمان من جثث ركاب الطائرة وانتشالها، ما يرفع عدد الجثث المنتشلة إلى 23 جثة، بينما يعمل على انتشال جثث أخرى. وكان وزير الأشغال والنقل اللبناني غازي العريضي أوضح في وقت سابق أن «الآلية الدولية المتبعة هي أن يتسلم مكتب التحقيق الفرنسي الصندوق الأسود وينقله إلى باريس، حيث يقوم بفك شيفرته وتحليلها ويضع تقريرا يتم تسليمه إلى لبنان وإثيوبيا والشركة المصنعة». يذكر أن لجنة التحقيق التي شكلها لبنان تضم ممثلين عن مكتب التحقيق الفرنسي إضافة إلى خبراء لبنانيين وإثيوبيين ومن المجلس الوطني لسلامة النقل في الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، آليات تطوير العلاقات بين البلدين، وأكد الأسد لبري الذي يزور دمشق وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وفق ما صرح مصدر رسمي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن الأسد وبري ناقشا «المستجدات على الساحة اللبنانية والتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات السورية اللبنانية وآليات دفعها». كما بحث الجانبان التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام، من خلال إشعال المنطقة بالحروب.