أبطلت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة زيجات نايمي الوهمية، وعثرت في حوزته على عشرات من العقود المغشوشة. حيثيات الواقعة بدأت بوصول معلومات شبه مؤكدة عن رجل إندونيسي ينشط في تزويج خادمات وعاملات متخلفات برجال من مختلف الجنسيات مقابل خمسمائة ريال لعقد الزواج المزيف. وأشارت المعلومات إلى أن نايمي يتخذ من تجمعات العمالة في الأسواق والمتاجر وتحت جسر الستين وفي أحياء العمارية والكندرة والثغر عارضا عليهم الزواج من فتيات إندونيسيات. تحركت القوة في الحال لتفرض رقابة لصيقة على نايمي وبعض أعوانه، وأسفرت أعمال الرصد عن التأكد من صحة المعلومات. في الساعة المحددة للدهم والضبط تتبعت قوة المهمات المتهم الإندونيسي حتى دخوله إلى أحد المنازل الشعبية في حي الثغر، وبعد دقائق لحق به مخبر أمني عرض عليه الرغبة في الاقتران بخادمة إندونيسية متخلفة، لم يتردد الرجل في الاستجابة للطلب مقابل خمسمائة ريال تسدد حال إكمال الصفقة. وشدد الزبون الوهمي على نايمي على ضرورة توثيق عقد النكاح بالأختام الرسمية، ولم يمض وقت طويل حتى اكتملت الصفقة وجاء العقد ملبيا لاشتراطات الزوج الوهمي غير أن العملية لم تصل إلى نهايتها إذ انقضت القوة على المزوج نايمي وشلت حركته ومنعته من الهرب وعثرت في حقيبته على صور من العقود المغشوشة. وقال المتهم في التحقيقات المبدئية إنه لا يشترط في عقوده نظامية إقامة الزوج والزوجة؛ لأن معظم زبائنه من متخلفي العمرة والمجهولين والخادمات الهاربات، ويشترط لإتمام النكاح تدوين قيمة المهر بمبلغ لا يزيد عن ثلاثة آلاف ريال، وأضاف نايمي في اعترافاته أن أغلب زبائنه من سائقي مركبات الأجرة وحراس البنايات والباعة في المتاجر والأسواق. تابع العمل الأمني مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة وأشرف عليه مدير الأمن الوقائي في شرطة المنطقة.