استمتعت بما قرأته في صفحة (فنجان قهوة) من إعداد سماح سلطان وهنادي محمد ليوم الأربعاء 4 جمادى الأولى 1430ه من صحيفتنا (اليوم) وبالذات بما ورد في زاوية (صحتك) .. تناول المشروبات الغازية يفقد الذاكرة .. وأن العلبة الواحدة تحتوي على عشر معالق سكر كافية لتدمير فيتامين (ب) مما يسبب سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية، وأنها تزيد من ضربات القلب لما تحتويه من مادة الكافيين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة إلى أن قال معد الموضوع: إن ما تحتويه تلك المشروبات من أحماض فسفورية يؤدي إلى هشاشة العظام وضعفها وخاصة في سن المراهقة، وحتى ما أطلق عليه (دايت) فهو يحتوي على المحليات الصناعية والتي تهدد المخ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة التدريجي وإصابة الكبد بالتليف .. هذا ملخص للموضوع. ولعلي بالمناسبة أعود بالقارئ الكريم إلى ما سبق أو بعض ما سبق أن تناولته الأقلام حول الموضوع رغم شحها أو على الأصح امتناع الصحف عن نشر شيء حول تلك المشروبات الغازية حتى لا يسبب لها ذلك قطع الإعلانات التجارية عنها والتي تنشرها بين وقت وآخر تلك الشركات التي تصنع أو تسوق هذه المنتجات المفخخة. أقول إن الدكتورة شروق الفواز سبق أن كتبت في صحيفة الرياض في 8 ربيع الأول 1424ه في زاويتها (إشراقات) بعنوان: المشروبات الغازية والشباب سلعة أم مؤامرة ؟ « .. أتمنى أن تؤدي تلك المقاطعة السياسية إلى ترك المياه الغازية إلى الأبد، بسبب مضارها الصحية وانعدام القيمة الغذائية فيها، بعد أن دلت الدراسات الطبية الحديثة على أثر هذه المنتجات الغازية المدمر على الجسم وأعضائه المختلفة وخصوصا الكلى ..». ونجد صحيفة عكاظ تقول في عددها 13461 ليوم السبت 5 جمادى الأولى 1424ه تحت عنوان: (دراسة مدرسية : 86 % مدمنون ل(الغازية) وطلاب القرى الأخف)، «كشفت دراسة لمستشفى الملك خالد الجامعي وجامعة الملك سعود ووزارة المعارف حول نمط معيشة طلاب المدارس أجريت على 5 إدارات تعليمية في الرياضوالمدينةالمنورة والأحساء وحائل وصبيا أن 49 في المائة من طلاب الابتدائي يأتون إلى المدارس مشيا على الأقدام وأن 65 في المائة من الطلاب يحرصون على تناول الإفطار بانتظام وأن 86 في المائة منهم مدمنون للمشروبات الغازية وأن 45 في المائة فقط هم الذين يشربون الحليب قبل الذهاب إلى مدارسهم ..». وانتهت الدراسة إلى أن الطلاب الذين يتناولون المشروبات الغازية كانوا أكثر سمنة مقارنة بغيرهم الذين يشربون الحليب بصفة يومية. ولعلي أعود مرة أخرى إلى ما قبل هذا التاريخ بكثير فقد كتب (ابن الحارة) في صحيفة المدينةالمنورة في العدد 596 ليوم الأحد 25 ذي الحجة 1374ه على إثر انتشار المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات الدخيلة على البلاد فيدعو لمقاطعتها والإبقاء على المشروبات الوطنية الليمون والسوبية شراب الشعير وغيرهما .. وقال « .. أنا لا أستغرب من هذا لأننا اعتدنا الجري وراء كل جديد وغريب وسخيف بدون تدبر ولا تفكير .. ولكن محل الاستغراب أن يتصدى رجالنا أهل الثراء لبناء مصانع لهذه المشروبات وهي من المستهلكات الكمالية جدا فيهيئونها للناس إن في استطاعة الجمهور أن يقفل هذه المصانع في شهر واحد بمقاطعتها ولكنه متى يفعل هذا .. يفعله إذا استيقظ وتنبه وفهم؟ ابنو مصانع للثياب .. ابنو مصانع للحديد .. ابنو مصانع للرجال .. ابنو مصانع للحياة والعقول .. لا المشروبات الغازية» ابن الحارة. ولعلي في الختام أتناول ما نشرته صحيفة القصيم في عددها (138) يوم الثلاثاء 28 ربيع الأول 1382ه تحت عنوان (مشروب) معلقة على ما نشرته صحيفة (صوت الإسلام) القاهرية في 10 صفر 1382ه من أنه قد شاعت بين المسلمين المشروبات الغازية وقد اختلفت الآراء في تحليلها وتحريمها وأصبح كل يفتي على رأيه على حسب ما تهواه العقول وترضى به الأنفس وقالت إن مجلة المهدي النبوية المصرية قد نشرت في عددها (8) والمؤرخة في شعبان سنة 1371ه تحت عنوان: (تحذير) اعلموا أن البيبسين هي خميرة عصارة معدة الخنزير وتدخل البيبسين في صناعة المشروبات الغازية وفي تركيب العقار (الدواء) المسمى كولا (ب) بيبسي المركب من كولا وبيبسي مع الفيثاجن وهو مستحضر شركة ستاندر للعقاقير الطبية بنيويورك .. إلخ. وقالت صحيفة النذير المصرية المرقمة (278) والمؤرخة 8 شعبان 1371ه «تذكروا أن التحليل الطبي أثبت احتواء المشروبات الأمريكية على مادة الكولا وأن الكولا مادة محرمة والبيبسين مادة تستخرج من عصارة معدة الخنزير». واختتمت موضوعها بقولها: « .. والمطلعون على بواطن الأمور يعلمون حق العلم أن معامل وزارة الصحة في القاهرة في تحليلها الأول لهذه المشروبات أثبتت احتواءها على مواد مخدرة، علاوة على البيبسين .. ثم تدخلت الوساطات الكبرى فأعيد التحليل بواسطة آخرين، فكانت النتيجة التي أعلنت للجماهير سلبية مع أن الدكتور أحمد بدوي البكتريولوجي الأول في معامل الصحة ورئيس القسم الكيماوي الحيوي بها في ذلك الوقت أثبت وجود البيبسين وأصر عليه .. فكان جزاؤه الإبعاد من الوزارة ..إلخ. وتجد في الصفحة (13) من نفس عدد صحيفة القصيم المشار إليه أن معالي وزير الصحة الدكتور حامد هرساني قد أصدر أمره للمختبر المركزي للوزارة بتحليل عينة من المشروبات الغازية وإفادة معاليه بنتيجة هذا التحليل. وكانت صحيفة محلية قد نشرت رأياً لصحيفة (صوت الإسلام) القاهرية بأن التحاليل الطبية قد أثبتت أن مادة البيبسين تستخرج من عصارة معدة الخنزير وطلبت الصحيفة رأي وزارة الصحة في ذلك». وسبق أن سمعت قبل سنتين من إذاعة منت كارلو مطالبة منظمة الصحة العالمية لشركات المياه الغازية بتقليل نسبة السكر من 5 آلاف وحدة إلى 50 وحدة في كل علبة بسبب ما لوحظ من ارتفاع للسعرات الحرارية وحذرت من بيع تلك المشروبات في المدارس بل وطالبت بمنعها وقلت إن بعض المواليد يزيدون عن أربعة كيلو غرامات عند الولادة وهذا بسبب تناول الحامل لهذه المشروبات. فهل بعد ذلك من معتبر؟ وكنت قبل فترة أتحدث مع معالي الدكتور حمود البدر وكيل جامعة الملك سعود وأيد على مجلس الشورى سابقا إذ قال لي إنه لم يدخل منزله أية مشروبات تحتوي البيبسين والكوكا منذ سنوات وذلك بفضل نصيحة من معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السابق إذ قال له جرب أن تضع قطعة عظم في كأس يحتوي البيبسين واتركه لليوم التالي ستجده كقطعة الفلين أو البلاستيك، فكيف تأثيره على معدة الإنسان وأمعائه؟ وفعلا طبق هذه التجربة، ووجد العظم كما ذكر. وقد طبقت هذا في منزلي وتجاوب معي كل أفراد الأسرة ولله الحمد منذ سنوات فهل بعد ذلك من معتبر؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة