شهدت العاصمة التجارية كراتشي أمس إضرابا شاملا، إذ أغلقت جميع المتاجر والمؤسسات الاقتصادية، وأوقفت حركة سير النقل العام تماما، في المدينة التي تضم 18 مليون شخص، احتجاجا على التفجيرين المزدوجين اللذين وقعا أمس الأول وأديا إلى مقتل 45 شخصا وجرح 170 آخرين . كما تجمع عشرات الآلاف من المشيعين في جنازة ضحايا التفجيرين الانتحاريين الذين تم دفنهم أمس. وأفادت مصادر أمنية في تصريحات ل «عكاظ» أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء المدينة وقامت قوات الأمن بدوريات مكثفة في المناطق الحساسة. وأفصحت المصادر أن قوات شبه العسكرية وضعت في حالة تأهب قصوى، تحسبا لوقوع هجمات انتحارية. من جهته، أكد القنصل العام السعودي في كراتشي فالح الرحيلي في تصريحات ل «عكاظ» أن القنصلية طلبت من جميع الرعايا والطلاب السعوديين في كراتشي توخي الحيطة والحذر وعدم التواجد في الأماكن العامة في ظل الظروف الأمنية الحالية. وأفاد أن القنصلية على اتصال مباشر مع الطلاب بهدف الاستفسار عن احتياجاتهم، مؤكدا أنه تم أيضا تعزيز الإجراءات الأمنية والحماية على القنصلية والمصالح والمكاتب السعودية. وأشار أنه تم تكليف موظفين للتواجد على مدار الساعة في القنصلية لتقديم المساعدات والإجابة عن استفسارات الطلاب والرعايا. يشار أنه يوجد في كراتشي نحو 60 طالبا سعوديا يتلقون تعليمهم في الجامعات و 500 طالبة وطالب يدرسون في المدرسة السعودية العالمية. وتعتقد المصادر الأمنية أن الهجومين اللذين وقعا في كراتشي ونفذهما انتحاريان، كانا مماثلين للتفجير الدامي الذي وقع الشهر الماضي في نفس المدينة وتقف وراءه ماتسمى جند الله، وهي الجماعة المتشددة التي كانت وراء التفجير السابق.