يرى مواطنون منحوا أراضي في محافظة طريف أن البلدية تتأخر في إفراغ المنح لهم منذ أكثر من عام، في الوقت الذي تشدد فيه كتابة عدل طريف على ضرورة إفراغ أراضي المساجد كشرط أساسي يسبق إصدار الصكوك للمواطنين. وأكد عدد من الممنوحين أن معظم المستفيدين من الأراضي في مخططي الشفاء والعروبة، والبالغ عددهم 1500 مواطن، هم من الأرامل والمطلقات والأيتام، مطالبين بسرعة إنهاء معاملاتهم والتسريع بإفراغ صكوك المساجد ليتسنى لهم الحصول على أراضيهم والاستفادة منها أما ببيعها أو البناء عليها. يقول فهد الأشجعي إنه جاء من استراليا لقضاء إجازته السنوية ومدتها ثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة راجع قسم الأراضي أكثر من مرة وفي كل مرة كانوا يقولون له إن البلدية أنهت معاملة المنح ولم يبق سوى تحديد موعد لإصدار الصكوك، ويضيف «شارفت إجازتي على الانتهاء ولم تصدر الصكوك حتى الآن». وقال منصور جابي إن المواطنين في طريف انتظروا هذه المنح بفارغ الصبر وحينما فرحوا بالحصول عليها، أصيبوا بإحباط وخيبة أمل كبيرتين، فيما يؤكد فريح عويجان الرويلي أن تأخير إصدار صكوك الأراضي لأكثر من سنه لا مبرر له، خصوصا أن بعض المواطنين استعد للبناء بمجرد ظهور اسمه في السحب وهو ينتظر صك الأرض بفارغ الصبر حتى يبدأ البناء. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية طريف المهندس عبدالله الدهام أن إدارته خاطبت كتابة العدل أكثر من مرة لاستكمال إجراءات المنح وتسليم المستفيدين صكوكهم، ألا أن المسؤولين في كتابة عدل رفضوا ذلك حتى يتم إفراغ صكوك المساجد، ويضيف «أبلغناهم بأنه تم الرفع للوزارة حيال هذا الأمر وأنه لا يوجد خلاف عليها ولا يمكن التعدي عليها بأي حال من الأحوال»، مشيرا إلى أن العدل استثنت مدينة عرعر من إفراغ صكوك المساجد من أجل تسريع إفراغ صكوك الممنوحين، وطالب باستثناء طريف أسوة بعرعر. وطالب بدوره رئيس المجلس البلدي في طريف يحيى الزلباني بالتعجيل في حل هذه المشكلة خصوصا أن أكثر المستفيدين من الأراضي هم من الأرامل والأيتام. أما كاتب العدل في محافظة طريف منيف الديدب فيؤكد أن إيقاف صكوك الأراضي كان بسبب عدم تفريغ صكوك المساجد التي ينص النظام على ضرورة إفراغها قبل الشروع في توزيع الصكوك، لكنه طمأن الممنوحين بأن هذه القضية في طريقها إلى الحل بعد أن تم الرفع إلى وكيل الوزارة للحصول على موافقته على استثناء المواطنين كون أكثرهم من الأرامل والأيتام حسب خطاب بلدية طريف.