بشر مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة والإعلام عيدروس أبو القاسم الأمير المواطنين الذين منحوا قطع أراض سكنية في ضاحية الملك عبدالله، بقرب انفراج أزمة الصكوك الموقوفة، موضحا أنه تم تكليف لجنة من وزارة الشؤون البلدية والقروية لمتابعة المشكلة وحيثياتها وحلولها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأكد أن العمل في الضاحية سيبدأ قريباً. وأوضح أن الوزارة خصصت مبلغا وقدره مليار و580 مليون ريال، لإنجاز مشاريع ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، والتي تشمل مشاريع الدراسات والاستشارات والردم والسفلتة والإنارة وإقامة الجسور، وتصريف مياه الأمطار والسيول والتحسين والتجميل. وأرجع أسباب تأخر تسليم صكوك الأراضي للممنوحين من المواطنين إلى ادعاء شخص تملكه أربعة صكوك استحكام شرعية تضم 1700 قطعة من أصل القطع الممنوحة، والأمر مرفوع إلى مقام الوزارة وننتظر التوصيات والحلول حول الأمر كي يتم إنهاء وتسليم الممنوحين أراضيهم دون أي إشكاليات. وكان المستفيدون قد استبشروا خيرا، بعد انتظار دام عشرات السنين وتحديدا منذ العام 1401ه، وتنفسوا الصعداء بصدور قرارات منحهم قطعاً سكنية في ضاحية الملك عبدالله، حيث وجهت خطاباتهم لكتابة عدل جازان الأولى من أجل الإفراغ واستلام الصكوك، إلا إن أحلامهم تبخرت عقب اعتراض مواطن وتقديمه صكوكا تثبت تملكه للأرض التي وزعتها أمانة جازان وخططتها للمواطنين. وأشار عدد من المواطنين بأصابع الاتهام لأمانة منطقة جازان موضحين أنها منحتهم قطع أراض وأحالت أوراقهم للإفراغ، إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من استلام صكوكهم بحجة أن الأرض التي منحوا عليها مملوكة لأحد المواطنين بموجب صكوك شرعية، مستنكرين هذا التصرف، وإقدام البلدية على توزيع أراض مملوكة بصكوك شرعية لمواطن، الأمر الذي أعاق حصولهم على قطع الأراضي المخصصة لهم والتي انتظروها سنوات طوالا كي يشيدوا منازلهم عليها أو ببيعها والاستفادة من مبالغها المالية. وذكروا أنهم ومنذ تحويل أوراقهم للإفراغ في كتابة العدل منذ سنتين ونصف وهم ينتظرون قرار الإفراج عن أراضيهم الممنوحة لهم أو تعويضهم بأخرى بديلة عنها. أحلامي تبخرت «عكاظ» التقت عددا من الممنوحين الذين ينتظرون استلام منحهم والإفراج عنها حيث تحدث في البداية إبراهيم عبده عريشي بقوله انتظرت سنين من أجل الحصول على منحتي التي تقدمت بطلبها عند عام 1403، وعندما جاء الدور علينا ودفعنا رسوم الأمتار الزائدة في عام 1431 استبشرت خيرا، ولكن سرعان ما تبخرت أحلامي لدى وصولي لكتابة العدل حيث علمت بأن الأرض التي منحت لنا مملوكة للغير بموجب صكوك، الأمر الذي أوقف استلامنا لصكوك الأراضي لتتبخر معها أحلام السنين، وأصبحنا ما بين أمانة جازان وكتابة العدل دون استلام المنح. نطالب بالتعويض بدوره قال محمد النجمي: انتظار وأحلام السنين بخرتها أمانة جازان التي منحتنا في أراضي الغير، واستغرب قيام الأمانة بالتخطيط والتوزيع في أراض عليها صكوك صادرة من المحكمة الشرعية ومملوكة لأصحابها. وطالب علي فقيهي بضرورة تعويضهم بأراض بديلة تعويضا لهم عن أراضيهم التي ينتظرون الإفراج عنها.